بيروت – الناس نيوز: اندلعت احتجاجات محدودة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان في عدة مدن في وقت متأخر من مساء الأربعاء مع استمرار الاضطرابات التي تعيشها البلاد لليوم الثالث على التوالي.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة أدت إلى فقد العملة المحلية أكثر من نصف قيمتها منذ أكتوبر تشرين الأول، وزيادة التضخم، وارتفاع البطالة.
وفي مدينة طرابلس بشمال لبنان رشق محتجون قوات الأمن بالألعاب النارية والحجارة ورد الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي، حسب وكالة رويترز.
وفي مدينة صيدا بالجنوب ألقى المحتجون زجاجات حارقة على مبنى تابع للمصرف المركزي لليلة الثانية على التوالي.
#لبنان/صیدا pic.twitter.com/IbKEDKm2vE
— Ali Javanmardi (@Javanmardi75) April 29, 2020
وفي مدينة صور تجمع المحتجون في وقفة بالشموع بعد مقتل أحد المحتجين بالرصاص في مدينة طرابلس قبل أيام.
ثوار ساحة العلم في مدينة صور اضاؤا الشموع تكريما لشهيد لقمة العيش في طرابلس فواز السمان #لبنان ينتفض pic.twitter.com/77QMNdJbAi
— Assaad Safadi (@safad_assaad) April 30, 2020
تأتي أحدث موجة من الاضطرابات بعد انهيار قيمة الليرة اللبنانية الأسبوع الماضي مما ينذر بزيادة جديدة في الأسعار في البلد المعتمد بشكل أساسي على الاستيراد.
وفي الأيام القليلة الماضية تم استهداف المصارف التي منعت المودعين من سحب أموالهم بالدولار بغية الحفاظ على العملة الصعبة الشحيحة، وأحرق محتجون واجهات عدة مصارف ودمروا ماكينات الصراف الآلي بعدة مدن.
وتوشك الحكومة على اتمام خطة انقاذ مالية ستضع أسس التفاوض مع حاملي السندات الأجانب بعدما تخلف لبنان عن سداد ديونه الشهر الماضي في محاولة للحفاظ على السيولة المالية للواردات الضرورية.
كانت الجامعة العربية حذرت من انزلاق لبنان إلى “المجهول” مشيرة إلى أن الشارع وصل إلى مرحلة خطيرة من الاحتقان.