لندن – الناس نيوز ::
لا يزال النجم الإسباني الواعد كارلوس ألكاراز يستعيد شريط ما حدث عقب تتويجه بلقب بطولة ويمبلدون المفتوحة للتنس، ثالث البطولات الكبرى (الجراند سلام)، على حساب النجم الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش، في نهائي الأحد بثلاث مجموعات لاثنتين، وهو ما كشف عنه في حواره مع وكالة الأنباء الإسبانية من داخل مسكنه في العاصمة البريطانية لندن وبالقرب من ملاعب (All England Club) التي كانت شاهده على تتويجه بثاني لقب جراند سلام في مسيرته.
ولم يكتف صاحب الـ20 عاما في حواره بالحديث عن المشاعر التي عاشها هو وعائلته، وجميع المقربين منه عقب التتويج باللقب، ولكن الحديث كان أيضا عن المستقبل، وما ينتظره فيما هو قادم.
ما هو الفارق في المشاعر بين التتويج بلقب أمريكا المفتوحة العام الماضي، وويمبلدون هذا العام؟
الفوز بويمبلدون يمثل حدثا خاصا بنسبة أكبر بقليل، بالنظر للطريقة التي تم بها الأمر، وبالفوز على لاعب بحجم ديوكوفيتش، الذي لم يهزم على مدار 10 سنوات على هذا الملعب الرئيسي، في قلعة التنس. فكونك أصبحت جزء من تاريخ هذه البطولة، هو ما يمنح الأمر خصوصية أكبر بنسبة قليلة.
هل تشعر أنك بدأت بالأمس مرحلة جديدة في هذه الرياضة؟
في الحقيقة، الأمر ليس هكذا. أعتقد أنه طالما استمر الصراع بين رافائيل نادال وديوكوفيتش في الملاعب، والمنافسة على الألقاب والإنجازات الكبرى، طالما هما مستمران في الملاعب، لن يكون هناك تغيير في الأجيال، ولن تكون هناك حقبة جديدة. يمكننا الحديث عن هذا الجدال في خلال سنوات مقبلة، ولكن ليس الآن.
مع رؤيتك تتطور بهذا الشكل الرائع على الأراضي العشبية، كيف يرى ألكاراز نفسه خلال عشر سنوات؟
لا أعتقد أنه قد يطرأ تغيير على المستوى الشخصي. الإنسان منا ينضج بمرور السنوات، ومع التطور واكتساب الخبرات، فنظرتك تكون مختلفة للأشياء، وحول ما هو أهم، وأنا أتحسن في هذا الجانب، ولكن فيما يتعلق بالشخصية، وأن أكون الشخص الذي أنا عليه الآن، فلن يكون هناك تغيير. أعتقد أنني شاب قريب للغاية، ولطيف، وسعيد جدا، وبالنسبة لي هذه الجوانب لن تتغير بمرور الزمن.
في خطاب عشاء الأبطال، قلت “الآن أذهب إلى مورثيا وأصبح شخصا عاديا”.. هل من الممكن أن يصبح كارلوس ألكاراز شخصا عاديا؟
نعم، بالطبع. أنا شخص بسيط للغاية، دائما ما أبحث عن الهدوء في المنزل مع عائلتي ومع أصدقائي، وحتى أذهب إلى المنتزه. اكتفي بالرفقة، مهما كان المكان. إذا كانت الرفقة هي الرفقة الصحيحة، تكون هادئا مع أصدقائك دائما وتضحك معهم وتلقي معهم النكات. نطلق نكات على كل شيء. وهذا كاف لكي تشعر بأنك شخص عادي وأنت في 20 عاما.
أيضا قلت إنها أسعد لحظة في حياتك، ولكن يجب الانتظار لرؤية ما سيحدث في السنوات المقبلة.. ما الذي يمكن أن يحدث في السنوات الخمس أو العشر القادمة ويكون أسعد من ذلك؟
أن أنظر إلى خزانة جوائزي وأرى خمسة ويمبلدون وأربعة لأمريكا المفتوحة وثلاثة لرولان جارس وأربعة لاستراليا المفتوحة.. أعتقد أنه لا يوجد شيء يمكن أن يجعلني أسعد من ذلك. أن يكون لدي المزيد من بطولات الجراند سلام في خزانتي، والمزيد من الألقاب مثل المصنف الأول وأن أستمر في عيش لحظات كهذه”.
هل طعم البطولات الكثيرة أفضل من أول بطولة؟
طعم أول بطولة دائما مميز، الآن نسعى للمزيد وأن يكون لدينا هذا الإحساس دائما. زيادة عدد البطولات في خزانة الجوائز أمر جيد.
ديوكوفيتش يقول إنك خليط من ثلاثة لاعبين تنس سيطروا على الملاعب في السنوات الأخيرة، ولكن ما الذي ينقص لعبك وما يمكنك تحسينه؟
ينقصني الكثير. لا تكون مثاليا أبدا، لا تصل إلى 100%، ولطالما تظهر أشياء جديدة عليك التحسن فيها، والتأقلم على الظروف في كل لحظة. أنا أعتقد أن كل ما أفعله يمكن التحسن فيه.
هل ستغير صورتك مع فيدرير التي تحتفظ بها في حجرتك بصورة أخرى من نهائي الأمس؟
لا، لن أغيرها، ولكن يمكن أن أضعها بجانبها. الصورة مع فيدرير لها ذكرى خاصة سأحتفظ بها لفترة طويلة جدًا ، إن لم يكن لبقية حياتي.
ما الذي دار برأسك في الضربة الأمامية الأخيرة التي سددها ديوكوفيتش إلى الشبكة؟
بصراحة ، لقد كانت لحظة صدمة ، حيث أصبح ذهني فارغا. جاء في خاطري أن ألقي بنفسي على الأرض، فكرت أيضا في معانقة فريقي والاحتفال مع أهلي.
ما مدى ضرورة وجود منافس عظيم لكي تنمو وتتطور وتكسب أكثر من ذلك بكثير؟ مثل ثنائية نادال لفيدرير وديوكوفيتش لنادال.
هم للغاية. إن وجود شخص ما هناك ، تقاتل معه وتخوض أمامه معركة ، ذلك التنافس الجميل ، أمر مهم للحفاظ على الدافع لفترة طويلة. أعتقد الآن أنني أمتلكها ولست خائفًا من قولها: بالنسبة لي في الوقت الحالي سينر (في إشارة إلى الإيطالي يانيك سينر). ذلك التنافس الجميل الذي لدينا ، تلك المباريات الكبيرة التي لعبناها. مع مرور السنين سيكون هناك من هو أفضل وسنتقاتل على الألقاب الكبيرة.