الناس نيوز – برلين – حسام حميدي: أصدرت المحكمة الإقليمية العليا بمدينة دريسدن في ألمانيا، أحكاماً بالسجن بحق ثمانية من الألمان المناصرين للفكر اليمني المعادي للأجانب، وذلك في سياق القضية المتعلقة بالأحداث والاضطرابات، التي شهدتها مدينة كيمنتس والمنطقة المحيطة بها، قبل ما يزيد عن عامين.
وشملت أحكام القاضي، سجن المتهمين فترات تتراوح بين عامين وثلاثة أشهر حتى خمس سنوات، في القضية التي يطلق عليها، “ثورة كيمنتس”، والتي شهدت أعمالاً معادية للأجانب في ألمانيا.
واعتبر القاضي أن عضوية المتهمين الثمانية في منظمة إرهابية “مثبتة”، لافتاً إلى أن خمسة من بين المحكومين الثمانية، أدينوا بارتكاب انتهاكات خطيرة للسلام، وواحد أدين بتهمة إلحاق الأذى الجسدي.
من ناحية أخرى، شارت مصادر قانونية إلى أن الأحكام الصادرة بحق الثمانية ليست نهائية، وأنها قد تقابل بالطعن من قبل هيئات الدفاع عنهم، والتي تطالب بإخراجهم من السجن، لافتةً إلى أن أعمار المحكومين تتراوح بين 22 و32 عامًا.
وبحسب ما أدلى به الادعاء العام في القضية، فإن ما يعرف بـ “ثورة كيمنتس” قد تكونت في 10 أيلول\سبتمبر 2018، حيث أرفق متزعم المجموعة كتيب في إحدى غرف الدردشة التي كانت تجمع المتهمين، وطلب منهم قراءته ليقرروا إذا ما كانوا سيشاركوا بتلك الأحداث أم لا، لتنطلق بعدها أعمال شغب واسعة وصلت إلى حد المواجهات المباشرة مع رجال الأمن.
وتأسست المجموعة في أيلول\سبتمبر 2018 عندما كانت هناك مظاهرات وأعمال شغب معادية للأجانب في كيمنتس، والتي اندلعت بعد مقتل لألماني يبلغ من العمر 35 عامًا في صراع مع لاجئين خلال مهرجان مدينة شيمنيتز في أواخر آب\أغسطس من العام نفسه، في قضية حُكم فيها على شاب سوري بالسجن تسع سنوات ونصف بتهمة القتل الخطأ وإيذاء بدني خطير.