برلين – الناس نيوز ::
دعت وزيرة الداخلية المحلية لولاية “سكسونيا-أنهالت” الألمانية تامارا تسيشناغ، إلى ترحيل أي سوريين أو أفغان مصنفين على أنهم “أشخاص إسلامويون” او “خطيرون أمنياً” إلى بلادهم.
ويأتي ذلك قبل بدء مؤتمر وزراء الداخلية المحليين للولايات الألمانية الذي انطلق، الأربعاء، ومن المقرر أن يستمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر.
ومن المقرر أن يتناول المؤتمر في الأساس قضية اللاجئين، وإذا ما كان يمكن ترحيل مثل هؤلاء الأشخاص الخطيرين أمنياً، وكيفية تنفيذ ذلك.
وقالت تسيشناغ، لوكالة الأنباء الألمانية: “يجب على الحكومة فتح سبل أمام إمكانية القيام بعمليات ترحيل ومغادرة طوعية خاضعة للرقابة، لأشخاص ذوي صلة كبيرة بمسائل أمنية، لاسيما إلى سوريا وأفغانستان”.
وأضافت أن ذلك لا يقتصر بالنسبة لها على الأشخاص “الإسلامويين المصنفين على أنهم خطيرون على الأمن”، ولكن أيضاً على أي أشخاص ارتكبوا جرائم خطيرة. وأشارت وزيرة الداخلية المحلية إلى الجهود الكبيرة التي تضطر الشرطة لبذلها لمراقبة الخطرين أمنياً.
وتصنف الهيئة الاتحادية لمكافحة الجريمة في ألمانيا نحو 500 شخص على أنهم “إسلامويون خطرون أمنياً”. ويعني هذا التصنيف أن الجهات الأمنية تفترض احتمال قيام هؤلاء الأشخاص بجرائم خطيرة ذات دوافع سياسية تصل إلى شن “هجوم إرهابي”.
يشار إلى أنه لم يعد هناك أي ترحيلات لأفغانستان منذ عودة حركة طالبان إلى مقاليد السلطة في البلاد في آب عام 2021. كما أن عمليات الترحيل لسوريا متوقفة حالياً على خلفية الوضع بالبلاد.
ومن جهتها، صرحت وزيرة الداخلية الاتحادية الألمانية نانسي فيزر بأنها ترى معاداة السامية ومخاطر أخرى ناتجة عن “الإرهاب الإسلاموي” بمثابة موضوعات محورية لمؤتمر وزراء الداخلية المحليين للولايات الألمانية.
وقالت فيزر لمنصة “تي-أونلاين” الإخبارية في تصريحات تم نشرها الأربعاء: “بالنسبة لي يعد الموضوع المحوري لهذا المؤتمر لوزراء الداخلية هو مواصلة العمل معاً في مواجهة تزايد التهديد الإرهابي الإسلاموي، وفي مواجهة الكراهية البغيضة ضد اليهود وإسرائيل”.
وأضافت أن مؤتمر وزراء الداخلية المحليين للولايات الألمانية يجب أن يصدر إشارة واضحة بأن “الحياة اليهودية تقع تحت حماية خاصة من دولتنا. نحن نقوم بكل شيء لأجل أمن اليهوديات واليهود في بلدنا”.