برلين – الناس نيوز
كشف تقرير صادر عن وكالة المخابرات الألمانية في مدينة هامبورغ، عن وجود بنية دينية خاصة بحزب الله المدعوم ايرانيا، على أراضيها، وذلك بعد ساعات قليلة من إصدار وزارة الداخلية الاتحادية قراراً بتصنيف الحزب على قوائم الإرهاب وحظر أنشطته داخل ألمانيا.
ووفقاً للتقرير الاستخباراتي، فإن 30 مسجداً وجمعية دينية على الأقل، في المدن الألمانية على صلات مباشرة مع الحزب وقياداته، لافتاً إلى أن المعلومات الموجودة لدى المخابرات الألمانية تشير إلى أن تلك المراكز شهدت عدة لقاءات منتظمة أجراها عملاء قريبون من حزب الله أو إيديولوجيته، على حد وصف التقرير.
كما كشف التقرير عن وجود نحو 1050 شخصا من أنصار وأعضاء حزب الله داخل ألمانيا، بحسب ما نشرته قناة فوكس نيوز الأمريكية، مشيراً إلى أن تلك المراكز تعمل على جمع التبرعات للحزب، مضيفاً: “الجمعيات تتميز بجهود تقوية أواصر اللبنانيين الذين يعيشون في هامبورغ مع وطنهم وحزب الله”.
وقدر التقرير بأن عدد أعضاء الحزب النشطاء في مدينة هامبورغ، شمال ألمانيا، وصل إلى 30 عضوا، لافتاً إلى أن البيانات الاستخباراتية تظهر أن عناصر حزب الله في ألمانيا يرسلون الأموال إلى مقر الميليشيا في بيروت.
وكان المتحدث باسم الداخلية ستيف ألتر قد غرد على تويتر حظر وزير الداخلية هورست زيهوفر “حزب الله” الإرهابي في ألمانيا، حتى في أوقات الأزمات، سيادة القانون قادرة على اتخاذ الإجراءات”.
وتزامنا، أكدت وسائل إعلام ألمانية أن قوات الأمن داهمت أربع جمعيات دينية تابعة للحسينيات الشيعية الموجودة في كل من برلين ودورتموند ومونستر وبريمن، والتي يعتقد أنها على صلة مباشرة وعميقة بحزب الله، بهدف احتجاز حوالي 1050 من المشتبه بهم من اعضاء الحزب الخطرين في ألمانيا.
ويأتي القرار الألماني بعد أشهر قليلة من قرار مشابه اتخذته الحكومة البريطانية، والذي منع من خلاله حزب الله الذي يتزعمه حسن نصرالله أداة إيران العسكرية في المنطقة ، من القيام بأي أنشطة اجتماعية أو مالية أو مصرفية على الأراضي البريطانية، كما شمل القرار البريطاني أيضا تجميد كافة أصول الحزب وداعميه والموالين له في المصارف.
ويرتبط حزب الله وزعيمه حسن نصرالله بايران عسكريًا وماليًا وسياسيًا وعقائديًا واعترف بذلك نصرالله علنا في عدة مناسبات ، وهو حليف نظام بشار الأسد في سورية ، الذي يطالبه المجتمع الدولي من خلال قرارات مجلس الأمن الدولي بالرحيل من خلال إقرار حكومة انتقالية في البلاد وتسليم مقاليد الحكم الذي ورثه عن ابيه العام ألفين