ألمانيا تشدد الرقابة على حدودها وتقديرات بوفاة ربع مليون بالكورونا

الناس نيوز – ألمانيا – من حسام حميدي: أصدرت وزارة الداخلية الألمانية قراراً بتشديد الرقابة على الحدود مع الدول المجاورة، لا سيما فرنسا، وذلك في سلسلة إجراءات جديد تتخذها لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

وأشارت الوزارة إلى أن الإجراءات الجديدة ستطال السيارات والقطارات والحركة الجوية.

إلى جانب ذلك، أصدر وزير الداخلية الاتحادي، “هورست زيهوفر” تعليمات للشرطة الاتحادية، بتشديد الرقابة أيضاً على الحدود الداخلية بين الولايات، خاصة مع تفشي الفيروس في كثير الولايات الألمانية خلال الأيام القليلة الماضية.

وبموجب القرار الجديد، فإن السيارات والقطارات تخضع لعمليات فحصٍ دقيق، بالإضافة إلى توجيه كافة مسؤولي شركة السكك الحديدية أيضاً، بضرورة الإبلاغ عن الحالات المشتبه بها إلى ضباط الشرطة.

تقديرات الضحايا

تزامناً، تباينت توقعات خبراء الفيروسات حول مستقبل الفيروس في ألمانيا، خاصة بعد تصريحات المستشارة الألمانية، “أنجيلا ميركل” حول إمكانية إصابة ما يتراوح بين 60 إلى 70 في المئة من سكان ألمانيا بالفيروس، حيث اعتبر عالم الفيروسات “ألكسندر كيكولي” في حديث مع الصحافة الألمانية، أن النسبة قد تكون “مبالغ فيها”.

وأشار “كيكولي” إلى أن أسوء ما يمكن أن يجري خلال العامين القادمين، هو أن يتسبب الفيروس بوفاة حوالي 40 ألف شخص، مستشهدا بالتجربة الصينية، ومقارنة البيانات الصادرة عن الحكومة الصينية حول عدد الإصابات ونسبة الوفيات.

في غضون ذلك، أشار عالم الفيروسات “كريستيان دروستين” إلى إمكانية أن يصاب فعلياً ما بين 60 إلى 70 في المائة من سكان ألمانيا بفيروس كورونا خلال العامين المقبلين، لافتاً إلى أن ذلك يعني إمكانية وفاة ما يصل إلى ربع مليون شخص، بسبب الفيروس.

لا إغلاق للمدارس

من جهتها، دعت المستشار الألمانية “أنجيلا ميركل” الشعب الألماني إلى المزيد من الحذر، والامتناع عن الاتصالات الاجتماعية قد الإمكان، وجاء ذلك بالتزامن مع تصريحات رئيس وزراء ولاية بافاريا، جنوب البلاد، “بافاريا ماركوس”، التي أكد فيها أن الأسابيع الخمسة القادمة ستكون حاسمة في مواجهة المرض المنتشر، لافتاً إلى أن حكومة الولاية ستتخذ قرارها حيال مسألة إغلاق المدارس أم لا.

في هذا السياق، أكدت المستشارة “ميركل”، أن الحكومة الاتحادية لم تخطط لإغلاق المدارس على الصعيد الوطني في ألمانيا في الوقت الحالي، مضيفةً أن “الوضع في ألمانيا مختلف، ووفقاً للمعايير، ولكن هناك إمكانية لأن تكون عطلة عيد الفصح مبكرة”.