الناس نيوز – ألمانيا – من حسام حميدي: أعربت زعيمة الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الألماني، “ساسكيا إسكن” عن سعادتها بتوجه بلادها لقبول المزيد من اللاجئين القصر غير المصحوبين بذويهم، والعالقين في المخيمات اليونانية.
وجاء هذا القرار ثمرة ً لما اتفق عليه تحالف “أسود – أحمر” الألماني، والذي يُطلق عليه أيضًا “التحالف الكبير”، هو تحالف يتكون من حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي.
وبحسب بيان صادر صباح اليوم، الاثنين، عن التحالف الألماني، فإن شريحة اللاجئين الجدد الذين سيتم استقبالهم من الجزر اليونانية مقسمة على نوعين، الاول للأطفال والقصر غير المصحوبين بذويهم تحت 14 عاماً، والثاني الحالات المرضية التي بحاجة لعلاج، داعياً في الوقت ذاته بقية دول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات مشابهة.
أوضاع صعبة
كما أشار البيان إلى أن ألمانيا مستعدة لتحمل حصتها من اللاجئين على المستوى الأوروبي، إلا أنه لم يذكر المدة التي سيستغرقها استقبال اللاجئين، ولا العدد المطروح، مكتفياً بالإشارة إلى صعوبة الاوضاع الإنسانية التي يعيشها الناس في المخيمات المقامة على الجزر اليونانية.
ويأتي البيان قبل ساعات قليلة من توجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى العاصمة البلجيكية، “بروكسل” لإجراء محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين ومستشار الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل، مساء اليوم، الاثنين.
ورجحت بعض الصحف الألمانية أن يطلب الرئيس التركي خلال هذه الاجتماعات المزيد من المساعدة المالية، للالتزام مجدداً باتفاقية الحدود الموقعة عام 2016، بين الجانبين.
شروط على تركيا
تزامناً، وضع وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، شروطاً لحصول أنقرة على أموال ومساعدة إضافية لرعاية اللاجئين في تركيا.
ونقلت صحف مجموعة فونك الإعلامية عن الوزير قوله: “إذا كانت هناك ثغرات في التمويل والإمدادات الإنسانية الحيوية للاجئين – سواء في تركيا أو إدلب أو في الأردن ولبنان – فلن نرفض التحدث، لكن هذا يفترض مسبقاً أن تركيا تتمسك بنصها من الاتفاقيات”.
وأضاف الوزير: “لن يتم قبول إساءة معاملة الأشخاص اليائسين بصفتهم ورقة مساومة سياسية”.
ويحتشد عشرات آلاف طالبي اللجوء والمهاجرين على الحدود التركية اليونانية بانتظار فرصة الدخول إلى الاتحاد الأوربي، بعد قررت تركيا فتح الحدود من جانبها لعبورهم.