برلين – مختار إبراهيم – الناس نيوز :
وافق البرلمان الألماني (بوندستاغ) على خطط التوقف التدريجي عن استخدام طاقة الفحم في ألمانيا بحلول عام 2038، بما في ذلك رصد عدة مليارات من اليورو كمساعدة للمناطق المتضررة من خطة الإصلاح.
وبحسب “وكالة الأنباء الألمانية” وصف وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير الخروج المخطط لألمانيا من توليد الكهرباء بالفحم بأنه “مشروع جيل” تاريخي.
وقال ألتماير أمام برلمان بلاده: “إنه سيُجرى إنهاء توليد الكهرباء من الفحم بحلول عام 2038 على أقصى تقدير بطريقة آمنة من الناحية القانونية ومتعقلة من الناحية الاقتصادية وملزمة من الناحية الاجتماعية”.
وذكر ألتماير أنه عبر المساعدات المخطط تقديمها للولايات التي تنتج الفحم بقيمة 40 مليار يورو يمكن خلق فرص عمل جديدة قبل إلغاء القديمة.
وفي إشارة إلى انتقادات من منظمات معنية بحماية البيئة، التي ترى أن خطوة الخروج من إنتاج الفحم متأخرة، قال ألتماير إن الحكومة الألمانية تشعر بالتزام تجاه حماية المناخ وأيضا تجاه توفير إمداد آمن للكهرباء. مضيفا أن ألمانيا هي الدولة الاقتصادية الوحيدة بهذا الحجم التي تخرج من الطاقة النووية بحلول عام 2022 والفحم بحلول عام 2038.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتفقت في اجتماع مع رؤساء حكومات الولايات الفيدرالية الشهر الماضي، على أن نهاية توليد الطاقة النووية والخروج من توليد الطاقة، التي تعمل بالفحم ستكون بحلول 2038 كحد أقصى. لا سيما أن ذلك يتطلب جهودا كبيرة، بما في ذلك توسيع الطاقات المتجددة والشبكات اللازمة.
وأوصى الاجتماع بضرورة أن تمر إمدادات الطاقة في ألمانيا بعملية إعادة هيكلة بعيدة المدى. مشيرا إلى أن وباء فيروس كورونا يطرح تحديات إضافية لانتقال الطاقة، لذا قررت الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات أن عمليات إدارة الأزمات والطوارئ المجربة والمختبرة تنطبق أيضا على حالة الوباء الحالية.
وأكدت المستشارة الألمانية دعم إمدادت الطاقة في ظل الحالة الخاصة، التي تمر بها البلاد للمحافظة على أداء صناعة الطاقة، مشيرة إلى أن تدابير الوباء لها تأثير في الوضع الاقتصادي لقطاع الطاقة، لذا فإن الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات تعمل بشكل وثيق معا للتخفيف من العواقب الاقتصادية بسبب وباء كورونا على الطاقة.
ولفتت إلى أن الحزمة المستقبلية، التي تقررها الحكومة الفيدرالية توفر فرصا كبيرة للمساهمة في الانتعاش الاقتصادي، وتعزيز تطوير تقنيات الطاقة والمناخ المبتكرة وإطلاق دوافع قوية لحماية المناخ.