برلين – الناس نيوز: كشف رئيس البرلمان الألماني، فولفغانغ شويبله، أن الحكومة الألمانية لا تمتلك القدرة على المالية لتعويض كافة الخسائر الاقتصادية التي أحدثتها موجة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال شويبله: “أخشى أن يتولد لدى المواطنين انطباع بأن الدولة يمكنها تعويض كافة الخسائر الناجمة عن الأزمة، الحقيقة لا يمكننا الإنفاق على المساعدات والإعانات الاجتماعية إلا بقدر ما تم الحصول عليه من أرباح”.
ونقلت صحيفة أوفنبورغر تاغبلات الألمانية عن شويبله تأكيده بأن الأوضاع العامة في ألمانيا لن تعود إلى ما كانت عليه قبل ظهور الفيروس التاجي، مشدداً على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مسألة تغير المناخ على محمل الجد، في حال أرادت الحكومة إعادة إنعاش الاقتصاد الوطني.
كما رجح أن تتجه البلاد بشكل قوي نحو الرقمنة، التي اعتبر انها ستساعد في تجاوز التباطؤ الحالي، متوقعاُ في الوقت ذاته، أن تحافظ سياسة اقتصاد السوق الاجتماعي على وجودها حتى في هذه الأزمة.
وكان الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني، “بول زييمياك”، طالب في وقت سابق، الحكومة بالعودة السريعة إلى ميزانية اتحادية متوازنة بعد أزمة وباء كورونا، كوفيد 19، وسط مخاوفٍ من أزمة ركود قد تضرب الاقتصاد المحلي نتيجة الإجراءات المتخذة لمواجهة الوباء المتفشي في كافة أنحاء العالم.
وقال “زياماك” في تصريحات لصحيفة فيلت الألمانية إن “سقف الدين الصارم هو الشرط المسبق للحصول على مساعدات شاملة من الحكومة الفيدرالية لصالح الشركات، الانضباط والاقتصاد ليست غاية في حد ذاتها”، لافتاً إلى أن الحكومة تتحمل حالياً الكثير من الديون بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد.