واشنطن عواصم ووكالات – الناس نيوز :
من حميرة باموق وسايمون لويس – رويترز – ذكر مسؤولون كبار بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة تعمل على توسيع نطاق اتفاقات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، والتي تعرف باتفاقات أبراهام أو الاتفاقات الإبراهيمية، وتأمل أن تساعد إقامة علاقات من هذا القبيل في إحراز تقدم على صعيد حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي حديث مع الصحفيين لاستعراض لقاءات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء مع نظيريه الإسرائيلي والإماراتي، كرر المسؤولون القول بأن اتفاقات أبراهام ليست بديلا عن حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية مشترطا عدم الكشف عن هويته “نحن مستمرون في ترحيبنا بالتعاون الاقتصادي بين إسرائيل وجميع دول المنطقة. نأمل أن يساعد التطبيع في إحراز تقدم على المسار الإسرائيلي الفلسطيني”.
وسيلتقي بلينكن أولا بوزيري الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان كل على حدة في وزارة الخارجية يوم الأربعاء، على أن يستضيف بعد ذلك اجتماعا ثلاثيا مع الوزيرين، في أول لقاء من نوعه.
وكان زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين وقعوا اتفاقات أبراهام في البيت الأبيض في سبتمبر أيلول 2020. وفي أكتوبر تشرين الأول من العام نفسه، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر كانون الأول، بعدما هزم الرئيس الأمريكي جو بايدن سلفه دونالد ترامب في الانتخابات.
وقال المسؤولون الفلسطينيون إنهم شعروا بخيانة أشقائهم العرب بسبب إبرامهم اتفاقات مع إسرائيل دون المطالبة أولا بإحراز تقدم صوب إنشاء دولة فلسطينية. وكانت مصر والأردن حتى العام الماضي فقط الدولتين الوحيدتين اللتين أقامتا علاقات كاملة مع إسرائيل.
ولم يقل المسؤولون الأمريكيون تحديدا كيف تهدف واشنطن لاستخدام اتفاقات التطبيع أداة لإحراز تقدم بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية.
قال أحد المسؤولين الأمريكيين “إدارة بايدن بدأت عملها بالتزام واضح تجاه حل الدولتين. ونحن مستمرون في هذا الالتزام. نسعى لإحراز تقدم قدر استطاعتنا”.
ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، القومي الذي يرأس تحالفا من أحزاب مختلفة، إقامة دولة فلسطينية.
وذكر المسؤولون الأمريكيون أن الدول الثلاث ستشكل مجموعتي عمل جديدتين، تركز إحداها على التعايش الديني والأخرى على قضايا المياه والطاقة.
وقال أحد المسؤولين “مجموعتا العمل هاتان ستسعيان.. للتواصل مع شركاء مهمين للولايات المتحدة في المنطقة وإيجاد سبل جديدة لحل المشكلات القديمة معا، ليس في إسرائيل والإمارات فحسب بل وفي أنحاء المنطقة”.