كانبيرا – الناس نيوز ::
حوّل الأمريكي، تيز شتاينبرغ، مآسي حياته وصراعات الصحة العقلية لديه إلى مساعٍ ملهمة، حيث يحاول الرجل البالغ من العمر الآن 36 عاماً، تسجيل رقم قياسي جديد من خلال التجديف منفرداً لمسافة 8046.7 كيلومتر، من هاواي الأمريكية، إلى أستراليا، لتسليط الضوء على إنقاذ الكوكب الذي جعله مهمته الجديدة في التركيز والسعي إلى الحفاظ على المحيطات، خاصة البلاستيك المحيطي.
ويخطط تيز شتاينبرغ، من بولدر في كولورادو الأمريكية، لمغادرة هاواي 20 ديسمبر/كانون الأول، في رحلته الفردية عبر المحيط الهادئ.
وقال الشاب خلال حوار في برنامج «صباح الخير يا أمريكا»: «سأكون وحدي تماماً في البحر، لا يوجد قارب دعم، أحمل كل ما أحتاج إليه، بما في ذلك 800 ألف سعرة حرارية من الطعام كل يوم، إضافة إلى مستلزمات ومعدات طبية، وأدوات أخرى طوال مدة الرحلة».
وتعد محاولة شتاينبرغ للتجديف من هاواي إلى أستراليا، المحطة الثانية من مغامرة بدأت في عام 2020، عندما جدف بمفرده لمدة 71 يوماً من مونتيري في كاليفورنيا، إلى أواهو في هاواي.
ومن خلال هذا الجهد، جمع 70 ألف دولار أمريكي لمؤسسة «العالم المتحد»، وهي منظمة غير ربحية أنشأها بهدف تسريع الحلول لأزمة البلاستيك في المحيطات، وإلهام أشخاص ليكونوا أكثر شجاعة لفعل كل ماهو مشابه، بحسب موقعها الإلكتروني.
وخلال رحلته جمع شتاينبرغ بيانات بلاستيكية دقيقة للبحث مع معهد سكريبس لعلوم المحيطات، وموّلت منظمته غير الربحية جمع 2267 كيلوجراماً من البلاستيك المحيطي.
وتحدث شتاينبرغ عن معاناته من الاكتئاب، ومشاكل في الصحة العقلية أثناء وجوده في الكلية، وأنه وجد في ذلك الوقت الحل من خلال المشاركة في رياضات التحمّل، وسباقات الماراثون والترياتلون، ما ساعده على الشعور بالتحسن، وجعله أقوى بكثير، لذا قرر أن يتجاوز تلك الصراعات والاكتئاب، ثم عانى من اكتئاب بعد وفاة والده منتحراً، ودفعته هذه المأساة إلى تحدي نفسه أكثر، من خلال التجديف منفرداً عبر المحيط، بعد إكمال المهمة بنجاح من دون أي خبرة مهنية سابقة، وقال شتاينبرغ إنه أدرك أنه يستطيع استخدام قصته لإلهام الآخرين، ليؤمنوا بأنفسهم، وبقدرتهم على التغيير والنمو، قبل أن ينشئ مؤسسته غير الربحية من شغفه الدائم بالبيئة، حيث ترعرع محاطاً بالغابات في شمال ولاية نيويورك.