واشنطن – الناس نيوز ::
من مسيرات بحرية قادرة على الغوص تحت الماء إلى وسائل حرب إلكترونية، تعمل الولايات المتحدة على توسيع نطاق تعاونها العسكري فائق التقنية مع أستراليا والمملكة المتحدة، ضمن جهود أوسع نطاقا لمواجهة نفوذ الصين المتنامي بسرعة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
التقى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، نظيريه الأسترالي والبريطاني في مقر “وحدة الابتكار الدفاعي” بوادي السيليكون، يوم الجمعة، لصياغة اتفاق جديد لزيادة التعاون التكنولوجي وتبادل المعلومات بين الدول الثلاث.
جاء في بيان مشترك أن الهدف من هذا التعاون هو تحقيق قدرة واشنطن ولندن وكانبرا على “مواجهة التحديات الأمنية العالمية بشكل أفضل، والتأكد من قدرتهم على الدفاع أمام التهديدات سريعة التطور، والمساهمة في استقرار وازدهار منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها”، وفق ما نقلته “أسوشييتد برس”.
والتقى أوستن نظيره الأسترالي، ريتشارد مارليس، والبريطاني غرانت شابس، في وحدة الابتكار الدفاعي.
خلال حديثه بمؤتمر صحافي عقب الاجتماع، قال أوستن إن الجهود الحالية ستسرع تطور أنظمة المركبات المسيرة، على سبيل المثال، وستثبت أننا “أقوى في حال كنا معا”.
الاتفاقية التكنولوجية الجديدة هي الخطوة التالية في التعاون العسكري الموسع مع أستراليا، والذي أعلنت عنه الولايات المتحدة لأول مرة عام 2021.
وضعت الدول الثلاث خططا لما يطلق عليها اتفاقية “أوكوس”، والتي تهدف للمساعدة في تجهيز أستراليا بأسطول من ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية.
بموجب الاتفاقية، ستشتري أستراليا ثلاث غواصات من الولايات المتحدة من طراز “فيرجينيا”، وستصنع خمس غواصات جديدة من طراز “أوكوس” بالتعاون مع بريطانيا.
لن تحمل هذه الغواصات، التي تعمل بالتكنولوجيا النووية الأميركية، أسلحة نووية، وستصنع في مدينة أديلايد الأسترالية، على أن يتم الانتهاء من تصنيع الغواصة الأولى عام 2040.
قال مارليس “هناك قدر هائل من التقدم في برنامج الغواصات. أستراليا، باعتبارها دولة جزيرة، بحاجة إلى مسيرات بحرية محسنة، وقدرات هجومية دقيقة”.
من جانبه قال شابس “مع تقويض الصين لحرية الملاحة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لم تكن لدينا حاجة أكبر من أي وقت مضى لمزيد من الابتكار”.
وذكر أن الملاحة المفتوحة في البحار، ومن بينها المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي، أمر بالغ الأهمية.
يقول مسؤولون إن ضباطا بالبحرية الأسترالية بدأوا بالفعل تلقي تدريبات على الطاقة النووية في مدارس عسكرية أميركية.