أبو ظبي – الناس نيوز ::
عُقدت بقصر الوطن ظهر الثلاثاء جلسة المباحثات الرسمية بين دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة ترأس فيها الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجانب الكويتي فيما ترأس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الجانب الإماراتي.
وصباح الثلاثاء، وصل الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة دولة.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة مستقبلي أمير الكويت لدى وصوله إلى أبوظبي.
واصطحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ضيفه أمير الكويت إلى قصر الوطن، في موكب مهيب عبر طريق تزين بأعلام الإمارات والكويت.
وجرت للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مراسم استقبال رسمية لدى وصول موكبه يرافقه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى قصر الوطن في العاصمة أبوظبي.
ورافق الموكب ثلة من الفرسان على صهوات الخيول وفرق الهجانة إضافة إلى فرق الفنون الشعبية الإماراتية.
ثم اصطحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمير الكويت إلى منصة الشرف وعزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات ودولة الكويت واصطفت ثلة من حرس الشرف وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بزيارة أمير الكويت كما اصطفت مجموعات من الأطفال يلوحون بأعلام البلدين ويرددون العبارات الترحيبية.
وحلق فريق “فرسان الإمارات” الوطني للاستعراضات الجوية في سماء قصر الوطن مشكلاً لوحة لعلم دولة الكويت.. كما تزينت معالم العاصمة وشوارعها بأعلام الكويت والعبارات الترحيبية بزيارة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى الإمارات.
وتأتي هذه الزيارة في إطار مساعٍ متواصلة من الدولتين الشقيقتين لتطوير وتعزيز العلاقات على المستويات كافة، التي يوليها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات أهمية كبيرة.
وتحمل الزيارة أهمية خاصة على أكثر من صعيد، أبرزها أنها الأولى للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى دولة الإمارات بعد توليه مقاليد الحكم خلفا لأمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي وافته المنية في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
كما تعد القمة المرتقبة بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وأمير الكويت، هي الأولى بين الزعيمين، بعد تولي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مقاليد الحكم.
ويرتقب أن تسفر المباحثات بين الجانبين عن رسم خريطة طريق لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين ودفعها إلى آفاق أرحب، بما يسهم في صناعة مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً للبلدين والمنطقة، وتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي والتضامن العربي بشكل عام.
كما يتوقع أن تتصدر أجندة مباحثات الزعيمين أبرز القضايا العربية، وعلى رأسها الوضع في غزة، في ضوء توافق رؤى البلدين على ضرورة الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية، ودعم الجهود الإنسانية بالقطاع.
أيضا يرتقب أن تتناول مباحثات الزعيمين المستجدات الإقليمية والدولية في ضوء تبني البلدين سياسة بناء الجسور والحوار والحلول الدبلوماسية لقضايا المنطقة ودعم الاستقرار والسلام.
كذلك، تحمل هذه الزيارة أهمية خاصة كونها تأتي في ختام أول جولة خليجية للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح منذ توليه مقاليد الحكم.
وكان الشيخ مشعل قد أجرى جولة خليجية بدأها بزيارة السعودية ثم سلطنة عمان، فالبحرين وقطر ويختتمها اليوم الثلاثاء بزيارة الإمارات.