الدوحة وكالات – الناس نيوز ::
اتّهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الثلاثاء إسرائيل بأنها اختارت توسيع النزاع في الشرق الأوسط بهدف تنفيذ “مخططات معدة مسبقا” في الضفة الغربية المحتلة ولبنان.
وأكد الأمير في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى القطري، أن “المخرج الأسهل والأسلم لوقف التصعيد على الحدود مع لبنان هو وقف حرب الإبادة على غزة الذي تطالب به غالبية البشرية”.
وأضاف “لكن إسرائيل اختارت عن قصد أن توسع العدوان لتنفيذ مخططات معدة سلفا في مواقع أخرى مثل الضفة الغربية ولبنان لأنها ترى أن المجال متاح لذلك”.
وفتح حزب الله في جنوب لبنان، جبهة “إسناد” لغزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023 غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس بعد شنّ الأخيرة هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية.
وتبادل الحزب وإسرائيل القصف عبر الحدود على مدى الأشهر الماضية.
ورفض حزب الله مرارا وقف النار في لبنان ما لم تتوقف حرب غزة.
وتحولت دوامة العنف عبر الحدود التي بدأت قبل عام إلى حرب مفتوحة في 23 أيلول/سبتمبر، مع بدء الجيش الإسرائيلي قصفا جويا مكثفا يطال مناطق عدة في لبنان وخصوصا معاقل الحزب. وفي 30 من الشهر نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عمليات برية “محدودة”.
وقال الشيخ تميم “تستغل إسرائيل فرصة تقاعس المجتمع الدولي وتعطيل مؤسساته وإحباط قراراته لتنفيذ مخططات استيطانية خطيرة في الضفة الغربية وراحت توسع عدوانها إلى لبنان”.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعدا في وتيرة العنف منذ فترة طويلة، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة.
وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن مقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، حسب إحصاء لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية تشمل رهائن ماتوا أو قتِلوا في الأسر في غزة.
في المقابل، قتل في غزة ما لا يقل عن 42344 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس. وتعتبر الأمم المتحدة هذه الأرقام موثوقة.
وأكد الأمير أنه “لن يكون أمام إسرائيل بعد كل هذا القتل والتدمير سوى الانصياع لما توافق عليه المجتمع الدولي في حل الدولتين… والقبول بدولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب معها”.
على مدى أشهر، قادت قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة جهود وساطة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة وتبادل رهائن وسجناء. لكن المفاوضات متعثرة حالية.