وجّه الأمين العام للأمم المتحدة رسالة مصورة بمناسبة شهر رمضان المبارك، نقل فيها أطيب أمانيه لملايين المسلمين حول العالم، وتمنّى للجميع الرحمة والتضامن والتعاطف في “هذه الأوقات العصيبة”.
وقال الأمين العام، أنطونيو غوتيريِش، إن شهر رمضان هذا العام مختلف جدا، في إشارة إلى جائحة كوفيد-19 التي اجتاحت العالم بعد أن ظهرت في الصين لأول مرة في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “الكثير من الأنشطة المجتمعية ستتأثر بالطبع بالتدابير الرامية إلى مكافحة جائحة كوفيد-19”.
وتحدث الأمين العام في الرسالة عن العديد من الأشخاص الذي يحيون شهر رمضان آخر في ظل ويلات الحرب وانعدام الأمن حول العالم. وكرر الأمين العام نداءه الذي أطلقه في 23 آذار/مارس الماضي ودعا فيه إلى وقف إطلاق النار، وقال: “لقد دعوت مؤخرا إلى وقف فوري لإطلاق النار على الصعيد العالمي للتركيز على عدونا المشترك، ألا وهو الفيروس. وإنني أكرر هذا النداء اليوم”.
شهر دعم الفئات الضعيفة
وأثنى الأمين العام على الحكومات والأفراد في جميع أنحاء العالم الإسلامي “الذين يعيشون بإيمانهم ويدعمون الفارّين من النزاعات في أفضل تقاليد الضيافة والكرم الإسلامي”. وقال الأمين العام إن هذا يمثل درسا رائعا في العالم الذي تم فيه إيصاد الكثير من الأبواب أمام من يحتاجون للحماية، حتى قبل تفشي جائحة كوفيد-19.
ارشادات الصحة العالمية في رمضان
هذا ويستعد الملايين من المسلمين لصوم شهر رمضان في ظل تفشي الجائحة في مدنهم وبلداتهم، ووضعت منظمة الصحة العالمية إرشادات حضّت فيها على التمسك بالتباعد الجسدي وتجنب التجمعات الدينية والاجتماعية بأكبر قدر ممكن لاحتواء انتشار المرض.
ونقل موقع “أخبار الأمم المتحدة”، عن الدكتورة داليا سمهوري، مديرة برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية في منظمة الصحة العالمية، ضرورة اتباع الإجراءات التي تضعها كل دولة لتطبيق التباعد الاجتماعي، وقالت: “بحسب تصوري، فغالبية الدول أغلقت الجوامع وطلبت من السكان الصلاة في المنازل وأعتقد أن هذه الإجراءات ستظل متبعة خلال شهر رمضان.”
وأعربت الدكتورة سمهوري عن أملها في بحث السكان عن بدائل للقيام بشعائرهم وزياراتهم ولكن مع الحفاظ على التباعد الجسدي، وفقا لما تنصح به منظمة الصحة منذ انتشار كـوفيد-19، وقالت: النسبة لموائد الرحمن، فمن المعروف أن شهر رمضان هو شهر الخير والزكاة، وبإمكاننا مساعدة المحتاجين بالبحث عن طرق مختلفة: فبدلا من الجلوس حول موائد الرحمن، يمكن وضع الطعام في علب وتوزيعها بشكل فردي.”
نصائح عامّة
ونصحت مديرة برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية في منظمة الصحة العالمية بتناول الوجبات الصحيحة والسليمة خلال فترتي الفطور والسحور، وشرب السوائل بكثرة بين فترتي الفطور والسحور لتعويض الجسم عن السوائل التي خسرها خلال فترة الصيام.
وتنصح المنظمة في إرشاداتها من تظهر عليهم الأعراض إلى تجنّب التجمعات والتوجه لطلب العلاج في حال الشعور بالتوعك أو ظهور أعراض. كما تهيب بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة تجنب التجمعات الدينية والاجتماعية باعتبارهم الأكثر عرضة للإصابة بمرض وخيم قد يؤدي إلى الوفاة.