جاكرتا – الناس نيوز ::
بابتسامة هادئة وزي تقليدي كشعوب آسيا (النمور)، وضع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي قدما دبلوماسية على أرض إحدى جامعات إندونيسيا.
Great to discuss Australia’s investment in and business links with Indonesia at a dinner tonight in Jakarta. My thanks to Ambassador Penny Williams for hosting. pic.twitter.com/ViHmQrieo6
— Anthony Albanese (@AlboMP) June 6, 2022
ونشر الرئيس ألبانيزي مجموعة من الصور على حسابه في “تويتر” داخل الحرم الجامعي لجامعة حسن الدين الإندونيسية وإلى جواره جمال الدين جومبا.
زيارة تاريخية استمرت 3 أيام وهي الأولى لأنتوني ألبانيزي منذ انتخابه رئيسا للوزراء في أستراليا في مساع لتعميق العلاقات وقطع الطريق على التحركات الصينية بجنوب شرق آسيا.
وبدأت الزيارة يوم الأحد الماضي؛ حيث رافق ألبانيزي عدد من الوزراء منهم وزيرة الخارجية بيني وونغ، والتقى خلالها الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو.
وإلى جانب كونها الزيارة الأولى له للخارج، ارتدى رئيس الوزراء الأسترالي “الزي الشعبي” الإندونيسي والذي يعرف بقميص الباتيك، والذي حرص الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا على ارتدائه لسنوات طويلة.
ويرتبط قميص الباتيك لدى الإندونيسيين بالتراث الثقافي لأسلافهم؛ حيث تسيطر الزخارف والألوان الجذابة عليه وربما يعبر عن مئات الزخارف من مناطق ومقاطعات مختلفة منتشرة بالبلاد.
ولطالما وصف رئيس الوزراء الأسترالي إندونيسيا بأنها “إحدى أقرب جيراننا، لذلك التزمت زيارتها بأسرع وقت ممكن”.
وبدا واضحا أن الحكومة الأسترالية الجديدة تعطي أولوية أكبر لدول جنوب شرق آسيا وخصوصًا إندونيسيا.
وكان سكوت موريسون آخر رئيس حكومة أسترالي يزور إندونيسيا، في العام 2019.
وأصبح تقليدا أن يخص رئيس الوزراء الأسترالي الجديد، إندونيسيا التي تتمتع بأكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، بزيارته الأولى إلى الخارج.
ويخشى بعض الخبراء من دخول علاقات الدولتين لمنطقة الخطر إذا دفعت أستراليا جارتها نحو الاصطفاف أو “أجبرتها على أن تكون جزءًا من اتفاق أوكوس” الأمني المبرم العام الماضي بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لتزويد البحرية الأسترالية غواصات تعمل بالطاقة النووية.
وكانت إندونيسيا من بين الدول الآسيوية التي عبرت عن مخاوف حيال اتفاق “أوكوس”، إذ حذّر وزير خارجيتها ريتنو مرسودي من أنه قد يؤدي إلى سباق تسلح نووي في المنطقة.
وأستراليا جزء أيضًا من تحالف “كواد” الرباعي للحوار الأمني، الهادف إلى مواجهة تصاعد نفوذ الصين العسكري في منطقة آسيا-المحيط الهادئ.
لكن إندونيسيا تفضل عدم الانحياز عندما يتعلق الأمر بالمنافسة بين القوى العظمى.
وبلغت قيمة المبادلات التجارية بين أستراليا وإندونيسيا 12,3 مليار دولار بين 2018 و2019.