عكار – بيروت – الناس نيوز :
قالت وسائل إعلام لبنانية إن نحو 25 شخصاً قتلوا في انفجار صهريج وقود ببلدة تليل بعكار شمال لبنان، ليل السبت الأحد، فيما أصيب أكثر من 70 آخرين بجروح ، في حصيلة أولية .
فيما قال بعض من الأهالي ان عدد الضحايا أرتفع إلى أكثر من 50 شخصا ، وتجاوز عدد الجرحى 200 ، بعضهم جراحه خطيرة …
وأوضحت المصادر اللبنانية أن الانفجار وقع في أحد الأماكن المخصصة لتخزين المحروقات نتج عنه سقوط عدد كبير من الضحايا.
ووصلت إلى مكان الانفجار ، في بلدة تليل ، العديد من سيارات وآليات الدفاع المدني ، بعد نداء الأهالي في عكار .
ويقترب الوضع اللبناني من الانهيار الشامل ، في معظم المدن ، حيث حالات قطع طرق وتحركات احتجاجية بسبب تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
وتسيطر حالة القلق والغضب ، على الشارع اللبناني ، عقب رفع الدعم عن المحروقات ، انعكست تداعياتها على مختلف القطاعات الحيوية من أفران ومستشفيات وصيدليات ومتاجر.
ويعاني لبنان من نقص حاد في الكهرباء والمياه بعد نفاد الوقود في محطتين من محطات توليد الكهرباء الرئيسية في البلاد، في أحدث مظهر من مظاهر الأزمة المالية ، التي لا تبدو نهايتها .
ويواجه لبنان انهيارا اقتصاديا يهدد استقراره. وفقد البلد احتياطاته من العملة الأجنبية تقريبا، كما تفاقم فيه نقص سلع أساسية مثل الوقود والأدوية ، وأصبح سعر ربطة الخبز نحو 20 ألف ليرة لبنانية في السوق السوداء ، بعد ان كان سعرها في الأسواق العادية ألف ليرة أو 1500 ليرة لبنانية .
ويشارك في عملية إجلاء الضحايا الجيش وقوى الأمن الداخلي والدفاع المدني والأهالي إلى جانب الصليب الأحمر .
كما توجهت فرق الإسعاف في جهاز الطوارئ والإغاثة من طرابلس إلى مكان الانفجار للمساعدة في عمليات نقل الجرحى والمصابين.
وأشار عدد من الأهالي ، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي إلى أعداد من المفقودين في محيط موقع الانفجار .
وسيطرت حالة من الذهول والصدمة في أوساط الأهالي هناك ، وساد الإرباك والتوتر في المستشفيات ومراكز الإطفاء ، والمراكز الصحية .
وقال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري في تغريدة على تويتر إن “مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ”، في إشارة إلى انفجار مرفأ بيروت العام الماضي داعيا المسؤولين اللبنانيين بمن فيهم الرئيس إلى تحمل المسؤولية والاستقالة.
والحريري أبرز سياسي سني ويعارض صراحة الرئيس اللبناني ميشال عون.