برلين – الناس نيوز ::
أكد الناشط الحقوقي أنور البني أن مقاضاة عناصر نظام بشار الأسد في ألمانيا ما هي إلا بداية لمحاكمات أخرى في أوروبا لمحاكمة عناصر نظام امتهن القمع الممنهج ضد شعبه وارتكب جرائم بحق الإنسانية.
وقال البني في مقابلة مع جريدة “الناس نيوز” الأسترالية الالكترونية أجرتها المجلة مع البني عقب اختياره من قبل مجلة تايم الأميركية الشهيرة ضمن قائمة 100 : ” “إن اختيارالمجلة هو ليس تكريم شخصي وإنما اختيار للجهود المبذولة على صعيد ملاحقة المجرمين المتورطين بجرائم ضد الإنسانية من نظام الأسد والميليشيات المساندة له ضد السوريين، والاختيار ينعكس إيجابا ويعطي دعم للجهود المبذولة على طريق المحاسبة، وهو بالتأكيد تكريم للعدالة”.
وكانت المجلة الشهيرة قد وضعت الحقوقيان السوريان والناشطان الحقوقيان المعارضان للنظام في سوريا، أنور البني ومازن درويش ضمن فئة الرواد في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، وقدّم لهما في التعريف كينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
كما أكد البني بأن الاختيار يلفت انتباه العالم لجرائم الأسد وأهمية المحاسبة وطريقة الحل التي تقوم على مبدأ أساسي وهو “عدم السماح للمجرمين بأن يكونوا جزء من المرحلة الانتقالية أو مستقبل سوريا”.
وينشط البني في الدفاع عن حقوق الإنسان في سورية، واعتقله النظام السوري عام 2006 على خلفية نشاطه الحقوقي.
وسبق للبني أن نال جائزة من المنظمة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وجائزة من حقوق الإنسان من الرابطة الألمانية للقضاة.
وأكّد البني أن الاختيار: “يدعم جهود العدالة التي يعمل عليها الناشطون ويسلط الضوء على العمل في هذا الصدد. الكثير من المنظمات السّورية والدولية تعمل في هذه القضيّة، وهذا الاختيار سيسلط الضوء على هذه الجهود”.
وبيّن أن: “أدى تسليط الضوء الحصول على دعم من دول ومنظمات أيضاً، وبدأ العمل على قضية العدالة أكثر وضوحاً، ويتمّ العمل على تجميد محاولات تأهيل المجرمين أو التطبيع معهم”.
وعن زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة، يقول البني: “سيتم من خلال هذه الزيارة اللقاء مع بعثات دبلوماسيّة وصحافيين وسياسيين أمريكيين إضافة إلى الجالية السورية واللقاء التشاوري السوري”. مشيراً إلى أن لقاء سيجمعه مع الخارجية الأمريكيّة والكونغرس ومراكز الأبحاث خلال الأيام القادمة.
وحصل البني في عام 2008 على جائزة الخط الأمامي للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر. وفي عام 2009م حصل على جائزة حقوق الإنسان من قبل الرابطة الألمانية للقضاة. وفي عام 2018م، فاز بجائزة حقوق الإنسان الفرنسية-الألمانية. واعتُقل في أيار2006، ووقع إعلان بيروت دمشق، الذي كان يدعو إلى الإصلاح الديمقراطي.
حُكم عليه في وقت لاحق بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة. واعتبرته منظمة العفو الدولية سجين رأي. أخليَ سبيله عام 2011 واستمر في الدفاع عن المعتقلين حتى نهاية عام 2014 عقب اشتداد الحروب والمعارك وتهديد حياته.
اشتُهر البني بالدفاع عن المعتقلين السياسيين ونشاطه في مجال حقوق الإنسان في سوريا. وداوم على حضور جلسات محكمة كوبلنز دورياً.
يشار إلى أن مجلة التايم، دورية أسبوعية دولية أمريكية من أشهر الصحف بنسختها الورقية والإلكترونية التي تستعرض الكتب الجديدة في الأسواق وتقدم اللقاءات مع الكتاب والمشاهير. تغطي مجلة التايم أوروبا الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. توجد نسخة آسيوية والكندية منها توقفت 2009 وصدر العدد الأول في 3 آذار 1923.
كما تصدر المجلة قائمةً مجمّعةً كل عام تتضمن مئة شخص لأكثر الشخصيات نفوذاً وتأثيراً في العالم. والشخصيات من ميادين مختلفة أو (مجموعة من الأفراد) ويجري تصنيفهم في فئات عدة؛ من القادة والفنانين إلى المفكرين والأبطال والرواد.