جنيف – الناس نيوز ::
اتفق أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركاؤهم في إطار تحالف “أوبك+” على خفض كبير في حصص الانتاج ما أثار غضب الولايات المتحدة التي أكدت أن القرار سيضر الدول التي تعاني أصلا من ارتفاع أسعار الخام.
وأفادت المنظمة، وفقا لـ”فرانس برس” التي تضم 13 دولة وحلفاؤها العشرة بقيادة روسيا أنه جرى الاتفاق خلال اجتماعهم في فيينا على خفض في الانتاج بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من تشرين الثاني/نوفمبر.
وهذا أكبر خفض منذ ذروة تفشي جائحة كوفيد عام 2020.
يمكن أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة أسعار النفط الخام، ما سيفاقم التضخم الذي وصل إلى مستويات قياسية منذ عقود في العديد من البلدان ويساهم في تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان بعد الاجتماع الحضوري الأول لأعضاء التحالف منذ آذار/مارس 2020، إن أولوية “أوبك+” هي “الحفاظ على سوق نفط مستدام”.
لكن هذه الخطوة أثارت استنكار الرئيس الأميركي جو بايدن الذي قام بزيارة مثيرة للجدل إلى المملكة العربية السعودية في تموز/يوليو هدفت جزئيا للضغط من أجل زيادة إنتاج النفط مع ارتفاع الأسعار في محطات الوقود.
[A LA UNE A 18H]
L'Opep+ a voulu marquer le coup: ses 13 membres et 10 partenaires ont décidé d'une coupe drastique des quotas de production de pétrole pour soutenir les prix. Joe Biden s'est dit "déçu" d'une "décision à courte vue" #AFP 1/5 pic.twitter.com/oXWNnjEuZe— Agence France-Presse (@afpfr) October 5, 2022
وتوقيت القرار سيء أيضا لأجندات بايدن السياسية، إذ يأتي قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي الشهر المقبل.
وقال البيت الأبيض في بيان وقعه مستشار الأمن القومي جايك سوليفان وكبير المستشارين الاقتصاديين بريان ديس إن بايدن “يشعر بخيبة أمل من قرار أوبك+ القصير النظر”.
وأضاف البيان أن خفض الانتاج سيضر بالدول “التي تعاني أصلا” من ارتفاع الأسعار بينما “يتعامل الاقتصاد العالمي مع استمرار التأثير السلبي” للهجوم الروسي على أوكرانيا.
أما المتحدثة باسم الرئاسة كارين جان بيار فقالت إن القرار “يشكل خطأ”، مضيفة “من الواضح أنه عبر قراره اليوم، فان أوبك+ يقف الى جانب روسيا”.
– ارتفاع أسعار النفط –
قرر تحالف “أوبك+” خفض الانتاج مع تراجع أسعار النفط إلى ما دون 90 دولارا للبرميل في الأشهر الأخيرة بسبب مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، بعد أن ارتفعت إلى 140 دولارا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في وقت سابق من هذا العام.