كييف – الناس نيوز ::
بعد السيطرة على ليمان تمكنت القوات الأوكرانية من أن تضيف إلى قائمة “انتصاراتها” بلدتين جيددتين في منطقة خيرسون، فيما تشهد عملية التعبئة الإلزامية في روسيا انتكاسة إضافية بإعادة الألوف وإقالة مفوض عسكري.
بعدما أعلنت أوكرانيا الأحد عن استعادة السيطرة الكاملة على بلدة ليمان التي تشكل مركزاً للنقل والإمداد في شرق البلاد، يكشف الرئيس فولوديمير زيلينسكي وفق معلومات غير مؤكدة من الجانب الروسي، عن تحرير قوات بلاده لبلدتي أرخانهيلسكي وميروليوبيفكا الصغيرتين في منطقة خيرسون.
وبحسب وكالات الأنباء فقد أشار زيلينسكي لاسم البلدتين في خطابه المسائي الأحد (الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2022)، أثناء توجيهه الشكر لوحدات محددة من القوات الأوكرانية لـ “أداءها أداء مميّزاً على خط المواجهة”، في ليمان. مشددا بحماسة بأن “نجاحات جنودنا لا تقتصر على ليمان”.
وجاءت انتكاسة ليمان المدوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد يوم واحد فقط من إعلانه ضم أربع مناطق تمثل ما يقرب من خُمس مساحة أوكرانيا بينها دونيتسك حيث تقع ليمان.
ونددت كييف والغرب بالخطوة ووصفتها بـ “مهزلة” غير قانونية.
وعلى وقع “الهزائم” على الأرض يناقش الاثنين مجلس الدوما الروسي مشاريع قوانين ومعاهدات تصديق لضم هذه المناطق التي تشمل، إضافة إلى إقليم دونيتسك، لوهانيسك وخيرسون وزابوريجيا.
إلى ذلك أُعيد ألوف الروس الذين تمّ حشدهم للخدمة العسكرية في أوكرانيا إلى بيوتهم وتمت إقالة المفوض العسكري في منطقة خاباروفسك الروسية في نكسة موازية تشهدها عملية التعبئة الإلزامية التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين لاستدعاء نحو 300 ألف جندي.
وأدت أول تعبئة لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية، بعد أن عانت قواتها من هزائم كبيرة في ساحة المعركة في أوكرانيا، إلى استياء واسع النطاق وأجبرت آلاف الرجال على الفرار إلى الخارج.
وقال ميخائيل ديغاريف، حاكم منطقة خاباروفسك في أقصى شرق روسيا، إن عدة آلاف من الرجال تقدموا للتجنيد في غضون عشرة أيام، لكن الكثير منهم غير مؤهلين. وتابع على تطبيق تيلغرام: “عاد نصفهم تقريبا إلى منازلهم لأنهم لم يستوفوا معايير الاختيار لدخول الخدمة العسكرية”.
وبسبب “سقوط” ليمان علت الانتقادات داخلياً في روسيا خاصة من قبل شخصيات روسية بارزة حمّلت قادة الجيش ووزير الدفاع سيرغي شويغو مسؤولية الانتكاسات، لكنها لم تهاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جهته دعا رمضان قديروف زعيم منطقة الشيشان في جنوب روسيا وحليف بوتين السبت إلى تغيير في الاستراتيجية يصل إلى “إعلان الأحكام العرفية في المناطق الحدودية واستخدام أسلحة نووية منخفضة القوة”. فيما تتوعد الولايات المتحدة بـ “ردٍّ حاسم” على أيّ استخدام للأسلحة النووية.
في الأثناء يستعد قادة دول الاتحاد الأوروبي مع نظراء لهم من خارج التكتل، الخميس والجمعة في براغ، للبحث في سبل الاستجابة للتداعيات المأسوية للحرب الروسية في أوكرانيا، بحسب ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
وقال ميشال في دعوة وجهها إلى زعماء الاتحاد الأوروبي، إنه “في غضون أيام قليلة نلتقي في براغ في حدثين مهمين: الاجتماع الأول للمجموعة السياسية الأوروبية في 6 تشرين الأول/ أكتوبر والاجتماع غير الرسمي للمجلس الأوروبي في اليوم التالي”.
وأضاف: “اتفقنا على إطلاق المجموعة السياسية الأوروبية بهدف التقريب بين دول القارة”.
وتمت دعوة زعماء 17 دولة للمشاركة، هي المملكة المتحدة وتركيا ودول غرب البلقان الستة وسويسرا والنرويج وايسلندا وليختنشتاين وأوكرانيا وجورجيا ومولدافيا وأرمينيا وأذربيجان.
وشدد ميشال على أن “الطموح هو الجمع بين القادة على قدم المساواة وتعزيز الحوار السياسي والتعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك حتى نعمل معاً على تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في أوروبا بكاملها”.