كييف – الناس نيوز ::
استعادت القوات الأوكرانية المزيد من الأراضي في المناطق التي أعلنت روسيا مؤخرا ضمها بشكل غير قانوني.
ونقلت “بي بي سي” أن كييف حققت تقدما بالقرب من مدينة خيرسون، جنوبي أوكرانيا، وعززت مكاسبها في الشرق.
وأكد مسؤولون نصبتهم روسيا في خيرسون هذا التقدم، لكنهم قالوا إن القوات الروسية مازالت صامدة.
وتوغلت القوات الأوكرانية في الشرق في منطقة لوهانسك التي تسيطر عليها روسيا. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “هناك مساحات محررة جديدة في عدة مناطق”.
وأضاف زيلينسكي أن “القتال العنيف مستمر في العديد من المناطق”، لكنه لم يذكر تفاصيل.
وفي منطقة خيرسون، اعترف فلاديمير سالدو، وهو مسؤول عينته روسيا، بأن القوات الأوكرانية اخترقت المنطقة بالقرب من دودتشاني، وهي بلدة تقع على نهر دنيبرو (الذي يسميه الروس دنيبر) على بعد حوالي 30 كيلومترا جنوب خط المواجهة السابق.
وقال سالدو: “هناك مستوطنات تحتلها القوات الأوكرانية”. وتقول بعض التقارير الروسية إن الأوكرانيين أخذوا الآن دودتشاني.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن الدبابات الأوكرانية “المتفوقة عدديا”، توغلت جنوب قرية زولوتا بالكا التي كانت تمثل خط المواجهة السابق على نهر دنيبرو. وقال إن الروس قتلوا حوالي 130 جنديا أوكرانيًا في تلك المعارك.
وحاولت كتيبتان أوكرانيتان، بحسب ما قاله سالدو، الوصول إلى محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية، على بعد حوالي 70 كيلومترا شرق خيرسون. وتقع محطة الطاقة في مدينة نوفا كاخوفكا الساحلية.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن التقدم الأوكراني يستهدف خطوط الإمداد لما يصل إلى 25 ألف جندي روسي على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.
وواصلت القوات في شرق كييف، في هذه الأثناء، تقدما جعلها تتوغل ببطء في لوهانسك، وهي مقاطعة ضمتها موسكو الأسبوع الماضي وكانت تقع سابقا تحت السيطرة الروسية الكاملة تقريبا.
واستعادت القوات الأوكرانية السبت السيطرة على بلدة ليمان المحورية المهمة في الشرق، الواقعة بالقرب من حدود لوهانسك الإقليمية. وكان الجيش الروسي قد حول ليمان إلى قاعدة لوجستية.
وقالت القوات الموالية لروسيا في لوهانسك إن القوات الأوكرانية توغلت بضعة كيلومترات في منطقة لوهانسك.
وتشير تقارير إلى أن الأوكرانيين يتجهون نحو مدينتي كريمينا وسفاتوف الخاضعتين للسيطرة الروسية في لوهانسك، وأشار بعض المدونين الموالين للكرملين إلى أن القوات الروسية تلقت أوامر بالتراجع مرة أخرى.
وتعد خيرسون ولوهانسك من بين أربع مناطق أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنها جزء من روسيا، في أعقاب “الاستفتاءات” التي نددت بها كييف وحلفاؤها الغربيون باعتبارها احتيالا. ولا تسيطر روسيا بشكل كامل على أي من المناطق الأربع.
وأثار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، السخرية الاثنين على الإنترنت بعد أن اعترف بأن روسيا لا تزال تقرر أي المناطق “ضمتها”، مما يشير إلى أن موسكو لا تعرف أين الحدود المعلنة من جانبها.
وقال بيسكوف إن مناطق لوهانسك ودونيتسك بأكملها جزء من روسيا، لكنه قال إن الكرملين “سيواصل المشاورات مع السكان فيما يتعلق بحدود منطقتي خيرسون وزابوريجيا”.
وتعهدت كييف باستعادة جميع الأراضي التي ضمتها روسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها القوات الروسية في عام 2014.
وتقول وزارة الدفاع الروسية إن جنود الاحتياط الذين جندوا في الجيش بموجب أمر بوتين للتعبئة الشهر الماضي يخضعون الآن لتدريب قتالي مكثف في منطقتي لوهانسك ودونيتسك التي تسيطر عليهما روسيا.
ويعتزم الكرملين استدعاء حوالي 300 ألف جندي احتياطي – على الرغم من أن بوتين لم يضع حدا أقصى.