كييف – الناس نيوز ::
أعلنت أوكرانيا، قطع علاقاتها مع نظام بشار الأسد الحاكم بصيغة الأمر الواقع بالقوة في سورية على خلفيه اعترافه باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك الأوكرانيتين شرقي البلاد.
وذكرت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان لها الخميس ، أن كييف اعتبرت قرار نظام الأسد “عملا غير ودي، وانتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وللقواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي”.
وأضافت” “لا يساورنا شك في أن نظام الأسد يحاول إضفاء الذاتية المزعومة على منطقتي دونيتسك ولوهانسك الواقعتين تحت الاحتلال الروسي بتعليمات من الأوصياء عليه في الكرملين”.
وقالت إنه “ردا على هذا العمل غير الودي، تعلن أوكرانيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع سلطات هذا النظام ، دون أن تقطع العلاقات القنصلية بموجب المادة الثانية من اتفاقية فيينا لعلاقات القنصلية الموقعة بتاريخ 1963”.
وأكدت أن أوكرانيا بدأت في فرض عقوبات اقتصادية على أفراد ومؤسسات سورية تابعة للنظام ، بما في ذلك حظر تجاري ضد نظام الأسد.
وكان أعلن نظام الأسد ، الأربعاء، الاعتراف بما أسماه استقلال وسيادة “جمهوريتي لوهانسك الشعبية ودونيتسك الشعبية”، شرقي أوكرانيا.
ولا تعترف بهاتين “الجمهوريتين” سوى روسيا حليفة رئيس نظام الأسد وحاميته ، بينما ترفض كييف والغرب والمجتمع الدولي انفصال المنطقتين عن أوكرانيا.
ووقّع الروسي فلاديمير بوتين، في 21 فبراير/ شباط الماضي، مرسومين يقضيان باعتراف روسيا بما يُسمى “استقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك”، عن أوكرانيا.
وبعدها بثلاثة أيام بدأت روسيا شن غزواً عسكرياً متواصل على جارتها أوكرانيا خلف مأساة إنسانية، كما أضر بقطاعي الغذاء والوقود على مستوى العالم ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.
وتقول موسكو إن خطط أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) تمثل تهديدا للأمن القومي الروسي، وتطالبها بالحياد والتخلي عن هذه الخطط، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في سيادتها وكذباً يجافي معطيات الواقع الراهن مع التطور التكنولوجي والعسكري الهائل عالميا ، حيث تراجع دور الجغرافيا لصالح القدرات التقنية الضخمة التي تكاد تلغي المسافات .