لندن – الناس نيوز ::
توقعت منظمة أوكسفام أن يقع 263 مليون شخص تحت خط الفقر المدقع هذا العام، أي بمعدل مليون شخص كل 33 ساعة، وهي وتيرة يقابلها إحصاء ملياردير جديد كل 30 ساعة خلال أزمة الوباء.
وقالت جابرييلا بوشر المسؤولة في المنظمة في بيان صدر قبيل افتتاح منتدى دافوس، وتناقلته وكالات الأنباء “يصل أصحاب المليارات إلى دافوس للاحتفال بزيادة ثرواتهم بشكل يفوق التصور” مضيفة “في الوقت نفسه، نحن نتراجع عن عقود من التقدم على صعيد الفقر المدقع، مع مواجهة ملايين الأشخاص زيادة غير معقولة في تكلفة البقاء على قيد الحياة بكل بساطة”.
على صعيد آخر، حذر روبرت هابيك وزير الاقتصاد الألماني، من حدوث ركود عالمي، ما لم يكن القادة قادرين على حل بعض المشكلات الاقتصادية الكبرى في العالم.
وذكر هابيك أن هناك ما لا يقل عن أربع أزمات مترابطة يجب معالجتها، مشيرا إلى ارتفاع التضخم وأزمة الطاقة ونقص الغذاء وتغير المناخ.
وقال في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أمس، “إذا لم يتم حل أي من هذه المشكلات، فأخشى حقا أن نواجه ركودا عالميا”، الذي سيكون له “تأثير هائل” ليس فقط في جهود مكافحة تغير المناخ، بل أيضا في الاستقرار العالمي ككل.
وبحسب “الألمانية”، أضاف هابيك، الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشار الألماني “علينا أن نرى أنه لا ينبغي لنا حل مشكلة على حساب أخرى”، مشيرا إلى أن الجوع في جميع أنحاء العالم “مريع بما فيه الكفاية”، لكنه مجرد واحدة من المشكلات التي تحتاج إلى حل عندما يتعلق الأمر بحماية الاستقرار العالمي. وبعد ثلاثة أشهر على بدء الحرب الروسية – الأوكرانية، تقع الحرب والمخاطر التي تطرحها على انتعاش الاقتصاد العالمي في صلب اجتماع لنخب العالم في دافوس.
ويعود المنتدى الاقتصادي العالمي إلى منتجع التزلج في الجبال السويسرية بعد عامين من تعليقه في ظل تفشي وباء كوفيد – 19، بعدما عقد لقاءه العام الماضي عبر الإنترنت، ومع تأخيره هذا العام من كانون الثاني (يناير) إلى أيار (مايو) بسبب الأوضاع الصحية. وبحسب “الفرنسية”، أعلن مؤسس المنتدى كلاوس شواب “أفكارنا الأولى تتوجه إلى الحرب في أوكرانيا”، لدى عرضه برنامج اجتماعات هذا العام التي تعقد في ظل “ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة”.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أول رئيس يلقي كلمة، حيث اغتنم هذا المنبر لحض العالم على تقديم مزيد من المساعدات المالية والعسكرية لبلاده.
وطالب الرئيس الأوكراني في كلمته بفرض عقوبات “قصوى” على موسكو، وبعدم إقامة “أي تجارة مع روسيا”.
وقال زيلينسكي متوجها عبر الفيديو إلى المنتدى الاقتصادي العالمي، إنه كان من الممكن إنقاذ عشرات آلاف الأشخاص لو أن كييف حصلت على “100 في المائة من احتياجاتنا مرة واحدة في شباط (فبراير)”.
وأضاف زيلينسكي، الذي ظهر بقميص زيتوني محاطا بالأعلام الأوكرانية “لهذا السبب تحتاج أوكرانيا إلى جميع الأسلحة التي نطلبها، وليس فقط تلك التي تم تقديمها”.