واشنطن – كانبيرا – الناس نيوز ::
أكد وزراء دفاع مجموعة دول “أوكوس”، إحراز تقدم كبير نحو امتلاك أستراليا غواصات مزودة بأسلحة تقليدية وتعمل بالطاقة النووية، مشددة في الوقت ذاته على التزامها بالسلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته دول المجموعة (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأستراليا)، عقب اجتماع وزراء دفاع التحالف، الأربعاء، في واشنطن.
وتحالف “أوكوس” هو اتفاقية أمنية ثلاثية نشأت في سبتمبر 2021، بحيث تساعد كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، أستراليا في تطوير ونشر غواصات تعمل بالطاقة النووية، إضافة إلى تعزيز الوجود العسكري الغربي في منطقة المحيط الهادئ.
مشاورات مستمرة
وجاء في البيان أن وزراء دفاع الولايات المتحدة لويد أوستن وأستراليا ريتشارد مارليس وبريطانيا بن والاس استعرضوا “التقدم الكبير الذي تم إحرازه حتى الآن في الجهود الثلاثية لدعم استحواذ أستراليا على غواصات مسلحة بأسلحة تقليدية تعمل بالطاقة النووية والتطوير الثلاثي للقدرات المتقدمة”.
وأعرب وزراء الدفاع عن ارتياحهم بشأن “التقدم المستمر قبل نهاية فترة التشاور البالغة 18 شهراً بشأن الدفع النووي البحري”، لافتين إلى أنه سيتم الإعلان عن المسار الأمثل الذي ستسفر عنه المشاورات من قبل الرئيس الأميركي ورئيسي الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز والبريطاني ريشي سوناك، في مطلع عام 2023.
إلى ذلك، أكد وزراء دفاع “أوكوس”، إحراز تقدم “استثنائي” في الجهود الثلاثية لتحديد المسار الأمثل لأستراليا “لاكتساب قدرة غواصة مسلحة بأسلحة تقليدية تعمل بالطاقة النووية في أقرب وقت ممكن”.
وجدد وزراء الدفاع التزام بلدانهم الثلاث بوضع أعلى المعايير لمنع انتشار الأسلحة النووية، ورحبوا بانخراط الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتُخطط أستراليا لبناء أسطول من الغواصات النووية والبدء بتشغيله في العقود المقبلة، بمساعدة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بموجب اتفاق “أوكوس” التاريخي، الذي أثار خلافاً دبلوماسياً ضخماً مع باريس، بعدما ألغت كانبيرا اتفاقاً بعشرات المليارات من الدولارات مع شركة فرنسية لبناء غواصات تعمل بالدفع التقليدي.
وقد تسمح هذه القدرات الدفاعية لأستراليا بمرونة أكبر في نشر قوات بكل أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بحسب “بلومبرغ”.
تعميق التعاون الدفاعي
واعتبر البيان أن تحالف “أوكوس” سيقدم مساهمة إيجابية للسلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من خلال تعزيز قدرات الردع.
وأيد الوزراء “الجهود المبذولة لتوجيه تنمية القدرات لتسريع التسليم على المدى القريب للتقنيات التي ستلبي متطلبات جيوش (البلدان الثلاث) لتعزيز القدرة وزيادة قابلية التشغيل البيني”، بحسب البيان، الذي أشار إلى أن ذلك يشمل “المبادرات من أجل زيادة قدرات الاستخبارات البحرية والمراقبة والاستطلاع البحرية الثلاثية المتقدمة واستخدام الأنظمة المستقلة لكل دولة لتعزيز الوعي بالمجال البحري”.
كما أشار وزراء الدول الثلاث إلى “الدور الذي لعبته التدريبات (المشتركة) الأخيرة في إظهار واختبار القدرات المتقدمة”.
وفي أبريل الماضي، أعلن تحالف “أوكوس” بدء تعاون ثلاثي جديد بشأن القدرات فوق الصوتية ومضادات تفوق سرعة الصوت، وقدرات الحرب الإلكترونية، إضافة إلى توسيع مشاركة المعلومات وتعميق التعاون في الابتكار الدفاعي.
والشهر الماضي، أعلنت الدول الثلاث، إحراز “تقدم كبير في مبادرات القدرات المتقدمة، مثل القدرات الفائقة، لسرعة الصوت والأنظمة المضادة لها، وقدرات الحرب الإلكترونية، والقدرات السيبرانية، والذكاء الاصطناعي، والاستقلالية، وتكنولوجيا الكم، وغيرها من القدرات المستخدمة تحت سطح البحر”.
وقالت إنه لدعم المزيد من التقدم في هذه المبادرات، “نواصل تعزيز مشاركة المعلومات والتكنولوجيا بشكل أكبر، وتعميق تكامل قواعدنا الصناعية مع سلاسل الإمداد، وتسريع مشاريعنا في مجال الابتكار الدفاعي”.