كانبيرا – الناس نيوز ::
يبدو أن حلم أول مزرعة رياح بحرية في أستراليا يقترب من أن يصبح حقيقة واقعة على يد شركة إنجي الفرنسية و”إي دي بي”، أكبر مرفق كهرباء في البرتغال.
وتقدمت شركة “أوشين ويندز”، وهي مشروع مشترك بين “إنجي” و”إي دي بي”، اليوم الثلاثاء 4 يوليو/تموز 2023، للمشاركة في عطاء أعلنته الحكومة الأسترالية، لتطوير 3 مشروعات رياح بحرية قبالة سواحل ولاية فيكتوريا جنوب البلاد.
ومن المقرر أن تصل السعة الإجمالية لأول مزرعة رياح بحرية في أستراليا إلى نحو 4 غيغاواط، بحسب التقرير الذي نشرته وكالة رويترز، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تفاصيل العطاء
تأسست شركة أوشين ويندز في مايو/أيار من عام 2019، وهي الذراع الاستثمارية التنفيذية لشركة إي دي بي البرتغالية، عبر الشركة التابعة “إي دي بي رينوفافيس” وإنجي، وتستهدف ضمان اقتناص فرص مشروعات الرياح البحرية عالميًا.
ومن المحتمل أن تصل قدرات مشروعات “أوشين ويندز” -سواء كانت قيد التشغيل أو التطوير، بعد الفوز بالعطاء، إلى 7 غيغاواط بحلول عام 2025.
يقول الرئيس التنفيذي للشركة، بوتيستا رودريغيز: “أوشين ويندز على ثقة بأن الخطة المُتضمَّنة في طلباتنا لن تضمن إقامة أول مزرعة رياح بحرية في أستراليا فحسب، بل ستجلب منافع اقتصادية ضخمة للمنطقة أيضًا”.
وكانت ولاية فيكتوريا قد أعلنت في شهر مارس/آذار الماضي طرح أول مناقصة في عام 2025، لإقامة أول مزرعة رياح بحرية في أستراليا، بحسب ما نشره موقع “رينيو إكونومي” (renew Economy) المحلي.
وقالت الولاية، إن المرحلة الأولى من المشروعات ستفوق من حيث التكلفة قيمة المشروعات اللاحقة؛ إذ إنها الأولى من نوعها في البلاد، بالإضافة للحاجة لاستيراد مكونات عدّة.
ومن المقرر أن تدعم ولاية فيكتوريا أول مزرعة رياح بحرية في أستراليا ماليًا، كما تلتزم بالتأكد من استعداد المواني لاستقبال توربينات رياح ضخمة، تصل سعة الواحدة منها إلى 18 غيغاواط.
ومن المتوقع اتّباع نظام “العقود مقابل الفروقات”، الذي يتيح استفادة كل من الحكومة والمستهلك من الأرباح في حالة ارتفاع أسعار الكهرباء.
الرياح البحرية في أستراليا
تستهدف أستراليا، ثاني أكبر مصدّر للفحم في العالم، تحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ويستلزم ذلك خفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري،بنسبة تتراوح بين 26% و28%، بحلول عام 2030.
كما تعتزم البلاد التخلّي عن الفحم والاتجاه إلى الطاقة المتجددة، وتأمل في توليد 95% من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول عام 2035، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وفي فيكتوريا -أكبر الولايات التي تشهد مشروعات للطاقة المتجددة- تستهدف الحكومة إنتاج 2 غيغاواط من الكهرباء عبر طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2032، وهي كافية لإنارة 1.5 مليون منزل، و4 غيغاواط بحلول 2035، و9 غيغاواط بحلول عام 2040.
وحددت الحكومة مكان إقامة أول مزرعة رياح بحرية في أستراليا، في خليج باس قبالة سواحل غيبسلاند بولاية فيكتوريا، والتي تعدّ أول منطقة رياح بحرية بالبلاد.
وبحسب وزارة تغير المناخ والطاقة والبيئة والمياه، تمتد المنطقة على مساحة 15 ألف كيلو متر مربع، ويمكنها توليد أكثر من 10 غيغاواط من الكهرباء سنويًا، بحسب تقرير نشره موقع “فور سي أوفشور” واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وكان تحالف عدّة شركات بقيادة شركة “مينستريم رينيوابل باور” قد أعلن، في 30 مايو/أيار الماضي، التقدم بطلب لإجراء دراسة جدوى لإقامة مشروع رياح بحرية بسعة 2.5 غيغاواط قبالة سواحل فيكتوريا.
كما أعلنت شركة أورستد الدنماركية، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي (2022)، اعتزامها إقامة مشروعات تدعم طاقة الرياح البحرية في أستراليا، بقدرة 1 غيغاواط، في غيبسلاند بفيكتوريا أيضًا.