بيروت ميديا ووكالات – الناس نيوز ::
أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، مساء اليوم الاثنين تسمية رئيس محكمة العدل الدولية القاضي نواف سلام، لتشكيل الحكومة بعدما أيده 85 نائباً من إجمالي 128، في الاستشارات النيابية.

وقال المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير في بيان، إن الرئيس جوزيف عون“استدعى القاضي نواف سلام لتكليفه تشكيل الحكومة، علماً أنه موجود حالياً خارج البلاد ومن المقرر أن يعود” غداً الثلاثاء.
وحصل سلام على تأييد 85 نائباً مقابل تأييد 9 آخرين لنجيب ميقاتي، بينما امتنع 34 عن تسمية أي من المرشحين، بينهم كتلة حزب الله والبالغ عددها 15 نائباً.
يذكر أنه بعد إعلان مرشحين عدة استعدادهم لتولي المنصب الذي يعود إلى الطائفة السنية في لبنان، انحصرت المنافسة بشكل رئيسي بين مرشحين، هما نجيب ميقاتي ونواف سلام.
مهمة تشكيل الحكومة
وبحسب الدستور، يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة، استناداً إلى نتائج الاستشارات النيابية، ويُكلف المرشح الذي ينال العدد الأكبر من الأصوات.
تحديات كبرى
كما تنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى، أبرزها الإعمار بعد الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل التي دمّرت أجزاء في جنوب البلاد وشرقها وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر عام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.
ومن التحديات أيضاً تنفيذ إصلاحات ملحة للدفع بعجلة الاقتصاد بعد أكثر من 5 سنوات من انهيار غير مسبوق.

تعيش كتلتا الرئيس نبيه بري و”حزب الله” صدمة كبيرة جراء عدم تمكنهما من الإبقاء على الرئيس نجيب ميقاتي في رئاسة الحكومة وذهابها الى الرئيس المكلف القاضي نواف سلام.
وفي معلومات لـ “العربية .نت” أن الثنائي الشيعي بحسب توصيفه ” تعرض لخديعة سياسية من العيار الثقيل حيث أن الرئيس ميقاتي نام رئيساً للحكومة الى أن حصلت المفاجأة الكبرى”.
كما تفيد المعلومات أن رئيس الجمهورية جوزيف عون عاش بدوره هذه المفاجأة الكبيرة حيث توجهت أكثر من كتلة ونائب الى تسمية سلام.
خياران اثنان
في غضون ذلك علمت “العربية.نت” أن بري وحزب الله أمام خيارين:
– الانضمام الى ركب المؤيدين لسلام ولو من دون تسميته والمشاركة في الحكومة الأولى للعهد.
– التوجه الى المعارضة وعدم ترشيح اي من الوجوه المحسوبة على الثنائي على أن يتولى الرئيسان عون وسلام ” اختيار اسماء شيعية لتوزيرها في الحكومة “من غير المستفزين”. وفي حال اتخذ الثنائي قرار التوجه الى المعارضة تكون هذه المرة الاولى منذ اول مشاركته في الحياة النيابية عام 1992 الى اليوم.
الذهاب الى المعارضة
وترجح المعلومات نقلاً عن “حزب الله” أولا أن التوجه الغالب هو الذهاب الى المعارضة. وهذا ما عكسه رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد في كلمته في القصر الجمهوري.
وإذا كان رعد قد عبر عن غضب حزبه وعدم التزام كتل ونواب سنة ومسيحيين السير بتسمية ميقاتي فان عتبا لا يخفيه رئيس البرلمان حيال صديقه العتيق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ولو من دون ان يسميه حيث لم يلتزم معه بميقاتي ” الذي لم يقصر مع الحزب التقدمي طوال وجوده في الحكومة”.
وينقل عن بري هنا (الذي ظهر مستاءا جدا في اجتماعه مع الرئيس عون) حيث اكتفي بالقول ” ليس هذا ما اتفقنا عليه. ونرفض التسليم بالامر الواقع”.
مهمة تشكيل الحكومة
يشار إلى أنه بعد إعلان مرشحين عدة استعدادهم لتولي المنصب الذي يعود إلى الطائفة السنية في لبنان، انحصرت المنافسة بشكل رئيسي بين مرشحين، هما نجيب ميقاتي ونواف سلام.
وبحسب الدستور، يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة، استناداً إلى نتائج الاستشارات النيابية، ويُكلف المرشح الذي ينال العدد الأكبر من الأصوات.
غير أن تكليف رئيس جديد تشكيل حكومة لا يعني أن ولادتها باتت قريبة. فغالباً ما استغرقت هذه المهمة أسابيع أو حتى أشهراً، بسبب الانقسامات السياسية والشروط والشروط المضادة في بلد يقوم نظامه على مبدأ المحاصصة.


