وائل السوّاح – سان دييغو – الناس نيوز :
ربما لن تحسم نتائج الانتخابات الأمريكية قبل ساعات الصباح الأولى. ولكن أين نقف الآن. لدى نائب الرئيس السابق جو بايدن 238 صوتا من أصوات الهيئة الناخبة البالغة 537 صوتا. بالمقابل، لدى الرئيس ترامب 213 صوتا فقط. وهنالك سبع ولايات لم تحسم فيها النتائج بعد وهي:
نيفادا ولها 6 أصوات في الهيئة الناخبة
ويسكنسن ولها 10 أصوات
ميشيغان ولها 16 صوتا
بنسلفانيا ولها 20 صوتا
نورث كارولينا 15 صوتا
جورجيا ولها 16 صوتا
هاواي ولها 3 أصوات فقط.
نائب الرئيس بايدن يحقق تقدما في ولايات نيفادا وويسكنسن وميشيغان، ومجموع أصواتها 32 صوتا. بينما يحقق الرئيس ترامب تقدما في ولايات بنسلفانيا ونورث كارولينا وجورجيا هاواي، ومجموع أصواتها 54 صوتا. فإذا بقيت الأمور على هذه الحال، سيحصل جو بايدن على 32 + 138 صوتا التي لديه، أي الرقم السحري المطلوب لفوزه بالبيت البيض وهو 270 صوتا من أصوات الهيئة الناخبة اللازم لنجاحه بالرئاسة، بينما لن يحصل ترامب سوى على 213 + 54، أي 267 صوتا.
ومع ذلك قد يتم تغيير في أي من الولايات الزرقاء، لأن نسبة تقدم بايدن ضئيلة جدا. بالمقابل، قد تتغير بنسلفانيا لصالح بايدن، لأن هنالك نحو 35 من الأصوات التي لم تحسم بعد، وهي أصوات الذين صوّتوا بالبريد (ومعظمهم من مؤيدي ترامب).
باختصار، لا تزال النتائج على كف عفريت. ولكننا نستدل من تصريحات الرئيس ترامب وفريقه أنهم عصبيون ونزقون. فترامب يهدد باللجوء إلى المحكمة العليا لوقف عدّ الأصوات، وهو أمر بعيد المنال قطعا. بالمقابل ، تريد حملة ترامب إعادة عد الأصوات في ولاية ويسكونسن التي يحقق فيها بايدن تقدما ضئيلا ولكن حاسما.
وردت حملة بايدن ووصفت البيان المتعلق بإغلاق عملية فرز الأصوات بأنه “شائن وغير مسبوق وغير صحيح”.
وقالت جين أومالي ديلون مديرة الحملة في بيان “كان الأمر مشينًا لأنه محاولة عارية لانتزاع الحقوق الديمقراطية للمواطنين الأمريكيين.”
“نكرر ما قاله المرشح الديمقراطي : دونالد ترامب لا يقرر نتيجة هذه الانتخابات. جو بايدن لا يقرر نتيجة هذه الانتخابات. الشعب الأمريكي هو الذي يقرر نتيجة هذه الانتخابات.”
وقالت إن ما يقرب من 100 مليون شخص صوتوا قبل يوم الانتخابات، وأن الرئيس ترامب كان يحاول إبطال بطاقة اقتراع كل واحد منهم.
وقالت “إذا نفذ الرئيس تهديده بالذهاب إلى المحكمة لمحاولة منع الترتيب الصحيح للأصوات، فلدينا فرق قانونية مستعدة للانتشار لمقاومة هذا الجهد. وسوف ينتصرون”.
دروس انتخابات 2020
- يحقق بايدن تقدما ملموسا في العدد الإجمالي للناخبين الأمريكيين، ولكن هذه الحقيقة لا تعني فوزه بالبيت الأبيض، تماما كما جرى مع هيلاري كلينتون.
- لا تزال القاعدة الشعبية لترامب ثابتة في تأييده رغم فشله الذريع في مواجهة الوباء .
- استطلاعات الرأي الأمريكية أثبتت فشلها الذريع للمرة الثانية. ففي 2016 أعطت الأسبقية لكلينتون، وفي هذه السنة أعطت الأسبقية لبايدن بشكل واضح، ويبدو أن ذلك موضع شك.
- ناخبو ولاية فلوريدا من الكوبيين والفنزويليين صوتوا إلى جانب ترامب خوفا من كلمة “اشتراكية” التي وصم بها ترامب منافسه، لأنهم عانوا من دكتاتورية حكوماتهم طويلا.
- الناخبون الشباب الذين يصوتون لأول مرة لم يغيروا في معادلة الانتخابات. كان هنالك عدد من المحللين يعتقدون أن الناخبين الشباب سيصوتون عكس آبائهم ويصبون في صالح الديمقراطيين وهو ما لم يحدث..
- المفاجأة الكبرى كانت ولاية أريزونا التي انتقلت من التصويت للجمهوريين على التصويت ديمقراطيا.
الأكثر شعبية

هجرة المسيحيين السوريين بين التفكك الوجودي وتحديات البقاء…

الحكومة الأسترالية تبدأ خطوات “تعليق” العقوبات على سوريا…


