fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

أيّام التنمّر الجميل!

ملاذ الزعبي – الناس نيوز ::

في المرحلة الثانويّة من الدّراسة، كان ثمّة شاب يصغرنا بصفّ واحد وسأزامله لاحقاً خلال دراستي الجامعيّة، لنختر له اسماً مستعاراً رائجاً هو علي أبازيد.

أمّا لماذا لا أذكر اسمه الصّريح، فهذا ما سنعرفه خلال لحظات. كان علي أبازيد هذا حالة ليست شائعة إلى حدّ كبير في درعا حيث نشأت ونشأ، وحيث ترعرعت وترعرع، ولا حتّى في دمشق حيث طلبنا العلم وواصلنا تعليمنا العالي، وأغلب الظّنّ أنّ حالته ليست منتشرة على نطاق واسع في بلد لجوئه الأوروبيّ، وإن كانت مألوفة أكثر على ما أعتقد.

كان علي أبازيد بكل بساطة ذا شعر أحمر، أصهباً كما تطلق عليه عربيّتنا الغنّاء، والأصهب هو ذو اللون الأصفر الضارب إلى شيء من الحمرة والبياض (اسم العلم المذكّر صهيب هو تصغير أصهب).

وبينما يقام مهرجان سنويّ في مدينة بريدا الهولندية للاحتفاء بالصُهُبِ والصهباوات حول العالم، فإن صديقنا علي أبازيد هذا كان يحمل اسماً ثلاثياً ساخراّ بين الأقران والأصحاب، علي أبازيد بندورة، ولليوم إن صادفتُ صديقاً مشتركاً وسألته عن أخبار علي أبازيد، فإن سؤالي يقابله سؤال استفساريّ بديهيّ لا يشعر مطلقه بأي حرج: قصدك علي أبازيد بندورة؟

وفيما جعل الروائيّ الألمانيّ باتريك زوسكند بطل روايته الأشهر “العطر” يقع أسيراً لعبق وشذى فتاة بشعر أحمر (وسيكون أفيشفيلم توم تيكفر المقتبس من الرواية احتفاء بصريّاً مذهلاً بفتاة ذات شعر أحمر طويل مسترسل)، فإن علي أبازيد لم يكن في محيطنا الضيّق إلى حدّ ما الضحيّة الوحيدة لهذا التنّمر العنصريّ الشّائع، والذي كان يتمّ التعامل معه على أنه من طبيعة الأشياء.

ففي الفترة الزمنيّة ذاتها خلال أيام المراهقة تلك، كان هناك حلّاق قدّم نفسه بأسلوب عصريّ راق لنا نحن الشبّان الباحثون عن أيّ شيء كنا نعتقد أنه حديث ومختلف ويكسر الرتابة، وكما في حالة علي أبازيد، كان الحلاق هذا بشعر أحمر، لكنّه، على العكس من علي، لم يحصل على اسم ثلاثي لتوضيح الاختلاف اللوني، بل حظي على لقب من كلمة واحدة للدلالة على صُهبته: المصدّي (وأنا اليوم بكل أسف أتذكر لقبه الهازئ بوضوح دون أن أتذكر اسمه الحقيقي، هذا إن كنت أعرف اسمه الحقيقي في يوم من الأيام).

والمفارقة أنّ هذا الشخص الذي بات شعره كناية عن الصدأ، أي عن طبقة أكسيد الحديد الناتجة عن اتّحاد المعدن بأوكسجين الهواء، كان هو من يشذّبنا ويزيّن لنا رؤوسنا ويختار لنا تسريحاتنا وفق ما اعتقدنا أنه آخر الصّرعات والموضات.

يروي لي شقيقي الأكبر عن طالب في صفّه خلال المرحلة الثّانويّة، عانى ما عاناه من تنمّر مستوحى من مشكلة في بصره. كانت الضّحيّة هذه من عائلة الكاكوني، وهي ليست عائلة كبيرة في مدينة درعا، ولنقل على سبيل الاستعارة أنّ اسمه الأول أحمد.

لم يكن التنمر على أحمد تقليدياً أو مقتصراً على لقب “أبو أربع عيون” السًخيف الذي كان يطلق عادة على من يضعون النّظّارات الطّبيّة، بل ذهب من يفترض أنهم زملاؤه في الصف إلى تأليف أغنية طويلة للسّخرية منه كان مطلعها:

كاكوني كوني.. راحوا تركوني

وحدي خلوني.. تحت الليموني

أحمد أحول.. عم يتدحول

راح وطول.. تحت الليموني

كان رئيس البلاد يتنمر على قادة الأجهزة الأمنية، وهؤلاء على رئيس الوزراء، وذاك على وزير التربية في حكومته، والأخير على مدراء التربية في المحافظات، وهذا يصرف التنمر على مدير ثانويتنا وهو يصرفه بدوره على الأساتذة والموجهين، وكنا نحن ثلة الطلاب الجالسين في المقعد الأخير ضحاياهم الأساسيين، وكان الطلاب المجتهدون الذين يجلسون في المقاعد الأمامية ضحايا تنمرنا المباشرين.. وهكذا وفق متوالية السلسلة الغذائية..

المنشورات ذات الصلة