بغداد – الناس نيوز
التهمت النيران آلاف الدونمات من المراعي وبعض الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها لأبناء بلدة كرمليس ، فيما يتبع جزء آخر منها لوقف الكنيسة الكلدانية في تلك البلدة العراقية .
وقال المرصد الآشوري لحقوق الإنسان الذي يديره جميل ديار بكرلي في بيان له وصلت نسخة منه لجريدة ” الناس نيوز ” الإلكترونية الأسترالية إنه كان يقطن البلدة 800 عائلة مسيحية يتبعون الكنيسة الكلدانية ، وقد خلت البلدة من كل سكانها في مطلع شهر آب 2014 إثر احتلالها من قبل تنظيم داعش الإرهابي .
وأضاف المرصد الآشوري أن أهلها هُجروا مرغمين نحو إقليم كردستان العراق، ومن هناك هاجر عدد منهم إلى الدول المجاورة كتركيا ولبنان، ومنها إلى كندا وأميركا وبعض بلدان الاتحاد الأوروبي وأستراليا بحثاً عن أوطان تؤمن لهم الأمان والكرامة والمستقبل لأطفالهم.
وقال المرصد الآشوري إنه عند تحرير البلدة عاد ما يقارب 200 عائلة، ولاتزال عمليات إعادة إعمار وتأهيل البلدة من قبل الحكومة العراقية تسير ببطء شديد.
وتتعرض كرمليس وغيرها من البلدات المسيحية في سهل نينوى كبرطلة وقره قوش منذ عام 2010 وحتى يومنا هذا إلى عمليات تغيير ديموغرافي ممنهجة، لصالح القرى الشبكية المجاورة، و عمليات مدعومة من إيران ( من خلال ذراعها الحشد الشعبي، التنظيم المصنف إرهابيا ، كداعش وفق تسمية المصادر الدولية ) وسط غض نظر من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة.
وأفاد الأهالي بأن سيارات الإطفاء وفوج الدفاع المدني تأخروا كثيرا في الوصول لمكان الحريق، بالإضافة إلى التقصير الحكومي الواضح لمحافظة نينوى التي تتبع البلدة لها إدارياً، في التعامل مع الحادث وغيره من الحوادث .
كان مصدرها منارة شبك ذات الغالبية الشبكية، دون التأكد فيما إذا كان العمل مفتعلاً أو حادثاً عرضياً.
وأبدى المرصد الآشوري الأسف حيث لاتزال الحكومات العراقية المتعاقبة تصم آذانها عن احتياجات المواطنين، في حين أن دورها ومسؤولياتها الأخلاقية القانونية تكمن في حماية مواطنيها وممتلكاتهم، وتوفير كافة السبل ليستطيعوا العيش بكرامة في وطنهم.
وطالب المرصد الحكومة العراقية وبشكل عاجل بفتح تحقيق شفاف ومهني لمعرفة أسباب الحرائق، لما لتلك المنطقة من حساسية وخصوصية قومية دينية، وسط معلومات و وقائع مؤكدة عن عمليات تغيير ديموغرافي بحق القرى والبلدات الكلدانية السريانية الآشورية / المسيحية في سهل نينوى . وفق تعبيره .