القدس – طهران – الناس نيوز :
نددت إسرائيل يوم الأحد بانتخاب القاضي الإيراني المنتمي لغلاة المحافظين إبراهيم رئيسي ليكون الرئيس الجديد لإيران وقالت إن نظامه سيكون “نظام جلادين وحشيين” لا يجب على القوى العالمية التفاوض معه على اتفاق نووي جديد.
وحقق رئيسي، الذي يخضع لعقوبات أمريكية بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، الفوز كما كان متوقعا أمس السبت في انتخابات الرئاسة الإيرانية بعد تصويت اتسم بعزوف الناخبين بسبب الصعوبات الاقتصادية والقيود السياسية ، وفق رويترز .
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في أول جلسة يبثها التلفزيون لمجلس الوزراء منذ توليه المنصب الأسبوع الماضي، صعود رئيسي للسلطة بأنه جاء بدفع من الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي وليس بتصويت شعبي حر.
وقال بينيت في بيان قرأه بالعبرية أولا ثم بالإنجليزية “انتخاب رئيسي هو آخر فرصة للقوى العالمية للتنبه قبل العودة للاتفاق النووي وإدراك مع من يتعاونون… نظام جلادين وحشيين لا يجب أبدا السماح له بامتلاك أسلحة دمار شامل… موقف إسرائيل حيال ذلك لن يتغير”.
لم يعلق رئيسي علنا أبدا على مزاعم متعلقة بدوره فيما قالت عنه واشنطن وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إنه عمليات إعدام لآلاف من المعتقلين السياسيين خارج إطار القضاء في عام 1988.
ولدى بينيت، وهو قومي يترأس ائتلافا حاكما يضم العديد من الأحزاب، قناعة راسخة بمعارضة سلفه المحافظ بنيامين نتنياهو للاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 إذ تعتبر إسرائيل أن القيود التي فرضها هذا
الاتفاق على المشروعات الإيرانية التي قد تفضي لصنع قنبلة نووية متساهلة للغاية.
وكانت الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة دونالد ترامب متفقة مع إسرائيل في هذا الشأن وانسحبت من الاتفاق. ويريد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن عودة بلاده للاتفاق. وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد على تويتر ” رئيس إيران الجديد ، المعروف باسم جزار طهران ، متطرف مسؤول عن قتل آلاف الإيرانيين. وهو ملتزم بالطموحات النووية للنظام وبحملته للإرهاب العالمي”.
وقال بيان منفصل من الخارجية الإسرائيلية إن انتخاب رئيسي لا بد وأن ” يثير قلقا كبيرا بين المجتمع الدولي”.
وقالت الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي أدت اليمين يوم الأحد إنها ستعارض إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين الدول الكبرى وخصمها اللدود إيران.
وترى إسرائيل أن إيران المسلحة نوويا تشكل تهديدا وجوديا. وتنفي طهران أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
وفي تمسك بالخط السياسي الذي حددته حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو قالت وزارة الخارجية “يجب أكثر من أي وقت مضى وقف البرنامج النووي الإيراني على الفور وتراجعه كليا ووقفه إلى أجل غير مسمى”.