بيروت – الناس نيوز ::
رفضت إسرائيل الخميس تعديلات اقترحها لبنان على مشروع اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل من شأنه أن يسهل استثمار الموارد المحتملة من النفط والغاز في عرض البحر.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس إن “إسرائيل تلقت الرد اللبناني على اقتراح الوسطاء ورئيس الوزراء يائير لبيد اطلع على تفاصيل التغييرات الجوهرية التي يسعى لبنان إلى إجرائها وأصدر تعليماته إلى فريق التفاوض برفضها”.
وتتضمن مسودة المقترح التي طرحها الوسيط الأميركي آموس هوكستين وقدمها إلى الجانبين الإسرائيلي واللبناني، مجموعة من الاقتراحات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
عمليا، يعتبر البلدان في حالة حرب، واستمرت آخر حرب خاضتها إسرائيل ضد حزب الله في العام 2006، 34 يوما.
من جانبه، أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بالاستعداد لأي سيناريو من شأنه تصعيد التوتر على الحدود الشمالية مع لبنان.
وجاءت تعليمات غانتس بعد إجرائه ورئيس هيئة أركان الجيش والمدير العام لوزارة الدفاع تقييما للوضع على ما افاد مكتبه في بيان.
ورحبت الدولة العبرية بمقترح هوكستين، لكن رئيس الوزراء لبيد أكد أنه سيخضع للمراجعة القانونية قبل عرضه للحصول على الموافقة النهائية للحكومة.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم الكشف عن هويته فإن “إسرائيل لن تتنازل عن مصالحها الأمنية والاقتصادية حتى إذا تسبب ذلك بعدم التوصل إلى اتفاق”.
وقدم لبنان الثلاثاء رده على المقترح الأميركي.
في بيروت، أفاد المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية اللبنانية صباح الخميس، قبل صدور الرد الإسرائيلي، أن “الملاحظات تضمن حقوق لبنان في التنقيب عن النفظ والغاز في الحقول المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة، كما ان هذه الملاحظات تمنع أي تفسيرات لا تنطبق على الاطار الذي حدده لبنان لعملية الترسيم”.
من جهته، قال مسؤول لبناني مطلع على المفاوضات طلب عدم كشف اسمه لفرانس برس إن “لبنان لم يبلغ رسمياً بالرد الإسرائيلي ولن نعلق قبل أن نبلغ رسمياً من الأميركيين”، مشيراً إلى أن فريق هوكستين بقي على تواصل طوال الليل وحتى الصباح مع الفريق اللبناني “ليستوضح بعض النقاط”.