القدس – رويترز – الناس نيوز :
قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس إنه أمر الجيش بتكثيف الاستعدادات لضم إسرائيل المزمع لمناطق من الضفة الغربية، وهي خطة قد تؤجج العنف الفلسطيني.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببدء مناقشات في الحكومة في أول يوليو تموز بشأن بسط السيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية وغور الأردن في الضفة الغربية، وهي مناطق محتلة يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة عليها.
ويبدو أن توجيه جانتس يشير إلى أن السياسي الوسطي إما أنه أقر الخطوة، أو على الأقل اعتقد أنها حتمية، نظرا لدعم اليمين في الحكومة الائتلافية بقيادة نتنياهو.
وفي تصريحات علنية لنواب من حزبه أزرق أبيض الوسطي، أشار جانتس إلى تصاعد أعمال العنف في الآونة الأخيرة في الضفة الغربية وإعلان الفلسطينيين الشهر الماضي إنهاء التعاون الأمني مع إسرائيل بسبب مسألة الضم.
وقال إنه أمر بعد ذلك رئيس الأركان اللفتنانت جنرال أفيف كوخافي ”بدراسة جميع التداعيات والتحضيرات المطلوبة“ النابعة من المضي قدما في خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير كانون الثاني، وهي خطة قد تسهل الضم.
وقال جانتس في بيان خطي منفصل ”يجب أن تكثف قوات الدفاع الإسرائيلية الاستعدادات قبل التحركات الدبلوماسية المزمعة بشأن الفلسطينيين“.
ورفض الفلسطينيون اقتراح ترامب، الذي بموجبه سيتم دمج الغالبية العظمى من مستوطنات الضفة الغربية التي بنتها إسرائيل على الأراضي التي استولت عليها في حرب 1967 في ”الأراضي الإسرائيلية المتجاورة“.
ويعتبر الفلسطينيون ومعظم الدول المستوطنات غير قانونية. وترفض إسرائيل ذلك.
وترى خطة ترامب أيضا قيام دولة فلسطينية تحت سيطرة أمنية إسرائيلية شبه كاملة. ويقول الزعماء الفلسطينيون إنها ستكون دولة لا تملك مقومات الحياة.
وقال سامي أبو زهري المسؤول بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تدير قطاع غزة ”الإعلان عن الاستعداد لضم الضفة هو إعلان حرب والاحتلال سيندم على هذه الجريمة وسيكتشف أنه أخطأ خطأً كبيرا“.