الرباط – القدس – الناس نيوز :
افتتح وزير خارجية إسرائيل يائير لبيد الخميس رسميا مكتب اتصال هو بمثابة ممثلية دبلوماسية لبلاده بالرباط بمناسبة أول زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي على هذا المستوى إلى المغرب منذ تطبيع علاقات البلدين، كما جدد دعوة الملك محمد السادس لزيارة إسرائيل.
وقال لبيد على تويتر “هذه لحظة تاريخية لقد افتتحنا الممثلية الإسرائيلية بالمغرب”، إثر حفل الافتتاح الذي حضره الوزير المنتدب في الخارجية المغربية محسن الجزولي.
إثر ذلك أعلن لبيد على تويتر أنه سلم نظيره المغربي ناصر بوريطة رسالة من الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ يدعو فيها الملك محمد السادس لزيارة إسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو وجه دعوة مماثلة للعاهل المغربي، في أعقاب توقيع اتفاق التطبيع بين البلدين برعاية أميركية أواخر العام الماضي. لكن الجانب المغربي لم يعلن أي رد على تلك الدعوة.
جاء استئناف علاقات البلدين في إطار اتفاق ثلاثي تعترف بموجبه الولايات المتحدة الأميركية في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو.
وهنأ كبير الدبلوماسيين الأميركيين أنتوني بلينكن في تغريدة على تويتر البلدين بمناسبة افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.
وصل لبيد المغرب الأربعاء في زيارة وصفها “بالتاريخية”، وأجرى مباحثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة أعلن على إثرها توقيع اتفاقية لاستحداث آلية تشاور سياسي بين البلدين وأخرى للتعاون في مجالات الثقافة والرياضة والخدمات الجوية. وفق فرانس برس .
وأشاد المسؤول الإسرائيلي في كلمة عقب توقيع هذه الاتفاقيات بآفاق التعاون و”الصداقة والسلام في المنطقة” التي يفتحها تطبيع العلاقات بين بلاده وبلدان عربية العام الماضي، هي المغرب والإمارات والبحرين والسودان.
من جهته أكد ناصر بوريطة أن “هناك اليوم حاجة ماسة للبدء في إجراءات لإعادة بناء الثقة والحفاظ على الهدوء لفتح أفق سياسي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي”.
بينما لم يتحدث لبيد عن الملف الفلسطيني.
وأقام البلدان علاقات دبلوماسية من خلال مكتبي اتصال في الرباط وتل أبيب عقب توقيع اتفاق أوسلو للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993. لكن المغرب قطع هذه العلاقات رسميا بعد الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.
يضم المغرب أكبر جالية يهودية في شمال إفريقيا تعد نحو ثلاثة آلاف شخص، فيما يعيش نحو 700 ألف يهودي من أصل مغربي في إسرائيل.
في المقابل تعلن هيئات سياسية معظمها من الإسلاميين واليساريين معارضتها لاتفاق التطبيع منذ توقيعه، معتبرة أنه “خيانة” للقضية الفلسطينية.