دمشق – القدس – الناس نيوز :
نيرة عبد الله وسليمان الخالدي رويترز – قال الجيش السوري مساء الأحد إن صواريخ إسرائيلية ضربت مناطق في جنوب دمشق في هجمات متزايدة تقول مصادر مخابرات إقليمية إنها تستهدف أصولا مرتبطة بإيران.
وذكر الجيش السوري في بيان أن الهجوم جاء من هضبة الجولان وأنه أسقط معظم الصواريخ وذلك في ثاني هجوم من نوعه خلال أقل من شهر على مشارف العاصمة.
وامتنع متحدث عسكري إسرائيلي عن التعليق عندما سئل عن هذا التقرير.
وضربت إسرائيل مجموعة أهداف أكبر من المعتاد منذ بداية العام منها هجوم كبير على معاقل مرتبطة بإيران في أقصى الشرق قرب الحدود مع العراق.
وقال وزير الدفاع بيني جانتس في إفادة لأنصار حزبه يوم الجمعة إن إسرائيل تتخذ إجراءات “أسبوعية تقريبا” لمنع ترسيخ إيران لأقدامها في سوريا.
وتقول مصادر مخابرات إقليمية إن فيلق القدس الإيراني ( الشيعي ) والفصائل المسلحة التي يدعمها والتي انتشر وجودها في سوريا في السنوات الأخيرة لها وجود قوي في حي السيدة زينب بجنوب دمشق حيث تملك فصائل مدعومة من إيران سلسلة من القواعد السرية.
وهاجمت إسرائيل بشكل منتظم ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا في السنوات الأخيرة وصعدت هذه الهجمات هذا العام فيما وصفته مصادر مخابرات غربية بأنها حرب خفية للحد من نفوذ إيران.
كان رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي قد قال في ديسمبر كانون الأول إن إسرائيل ضربت أكثر من 500 هدف خلال 2020.
ولم تعترف حكومة نظام بشار الأسد علناً على الإطلاق بوجود قوات إيرانية تعمل نيابة عنها في الحرب الأهلية السورية لكنها تقول فقط إن طهران ترسل مستشارين عسكريين.
وساعد آلاف من أعضاء فصائل شيعية نظام الأسد في الصمود أمام تمرد مسلح واسع نشأ نتيجة الحملة العنيفة على احتجاجات مؤيدة للديمقراطية في عام 2011.
وتقول مصادر مخابرات غربية إن الهجمات التي شنتها إسرائيل هذا العام قوضت القوة العسكرية الواسعة لإيران في سوريا دون أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في العمليات القتالية.
ويقول منشقون عن الجيش السوري إن إيران شقت أنفاقا تحت الأرض ونشرت شراكا خداعية لتخفيف أثر الهجمات الإسرائيلية المتكررة على بنيتها التحتية العسكرية في البلاد.