تل ابيب – الناس نيوز ::
جدد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الأربعاء، تأكيده على إجبار حزب الله اللبناني على التراجع إلى شمال نهر الليطاني، سواء بالأساليب الدبلوماسية أو العسكرية.
وقال “سنجبر حزب الله اللبناني على التراجع لشمال الليطاني بالدبلوماسية أو الحرب”.
كما قال الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلي بيني غانتس “إذا لم يبتعد حزب الله عن الحدود فإن الجيش الإسرائيلي سيجبره على ذلك”.
وتابع “الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل يجب أن يتغير ووقت الدبلوماسية ينفد”.
شمال نهر الليطاني
وكان كوهين صرح الأسبوع الماضي، أن تنفيذ القرار الدولي 1701 بإبعاد مقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني هو السبيل الوحيد لمنع نشوب حرب مع لبنان.
كما أضاف كوهين خلال مؤتمر صحافي مشترك حينذاك مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا في تل أبيب، أن المسألة مع حزب الله يمكن حلها دبلوماسيا أو بالعمل العسكري، مشيرا إلى أنه بإمكان فرنسا أداء دور إيجابي ومهم لمنع حرب في لبنان.
ومنذ بدء التصعيد عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، دعت جهات محلية ودولية عدة، أبرزها واشنطن، إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي عزز انتشار اليونيفيل في جنوب لبنان إثر انتهاء حرب يوليو 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
ويمنع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، حزب الله من الاحتفاظ بوجود عسكري جنوب نهر الليطاني، الذي يقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال الحدود اللبنانية الإسرائيلية، إلا أن حزب الله يشن بشكل شبه يومي هجمات على إسرائيل من مناطق قريبة من الحدود في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة.
ومنذ تفجر الصراع في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية مواجهات شبه يومية، أدت إلى مقتل العشرات من عناصر حزب الله، فضلا عن مدنيين لبنانيين، فيما نزح آلاف المدنيين من القرى الجنوبية اللبنانية.
فيما حذرت تل أبيب مراراً وتكراراً باستعدادها لفتح جبهة مستعرة في الشمال أيضاً، وكرر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأسبوع الماضي أيضا، تلك التهديدات، مؤكدا أنه في حال رفع التصعيد درجة واحدة إضافية سيكون الرد بـ 5 أضعاف.