fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

إسطنبول..دمشق الأخرى

محمد برو – الناس نيوز :

هل سيترك السوريون سوريتهم ليضيعوا في شتات مدن متنوعة، لا يعرفون صدىً لصوتهم وموسيقاهم المألوفة المنبعثة من محالهم التجارية، أنّى تبعثرت وانتشرت، لأصوات الباعة المتجولين، وأصوات أولادهم وهم يلعبون في الأزقة والحدائق.

إنها إسطنبول صوتهم وتوابلهم، ونكهة مطابخهم، وأزياء نسائهم، فإنك لا تكاد تمشي أمتاراً في مدينة إسطنبول حتى تسمع كلاماً عربياً وغالبا بلهجة بعض المدن السورية بشكلٍ مميز، خاصة في مراكزها المتعددة (الفاتح، أكسراي، ايمينونو، أوسكودار، باشاك شهير، إسنيورت) وغيرها كثير.

شيئا فشيئا بدأت روائح المطبخ السوري تنتشر في أشهر تجمعات للمطاعم في إسطنبول، ثم ما لبثت بعض أقدام الأتراك بحذر تتسلل لتلك المطاعم لتذوق المطبخ السوي، وسرعان ما أصبحوا جزءاً من زبائنها ولو على استحياء.

في محلات التوابل يندر أن تجد محلاً، لم يستعن بشاب سوري بارع في الترويج والتحدث مع الزبائن العرب وما أكثرهم.

في سوق الملبوسات وقطاعها الصناعي والتجاري، برع السوريون في نقل صناعتهم التي كانت تتمركز في مدينة حلب، إلى العديد من المدن التركية ونقلوا معهم زبائنهم المعهودين، من عراقيين وجزائريين وليبيين ويمنيين وغيرهم كثير.

وتسجل الصادرات التي يصدرها تجار ورجال أعمال سوريون سنوياً، أرقاماً تزداد باضطراد في سجل الصادرات التركية.

وبالعودة إلى الأحياء في مدينة إسطنبول والتي يتميز بعضها بكثافة عالية بالسكان وبكثافة تواجد السوريين فيها، فإنَّ تأثير السوريين فيها شديد العدوى وعالي الوضوح، تلحظه في نمط بعض الأزياء التي بدأت المرأة التركية تقتبسه وتقلده من جاراتها السوريات، وحتى في الأطباق المنزلية التي تتناقلها الجارات ويتعلمن طرق إعدادها، تظهر آثار هذا التأثير بالاتجاهين، لكن تغلب التأثر من المطبخ والعادات والأزياء السورية واضح مدى.

في باب اللغة وأهميتها في عملية الاندماج الاجتماعي، بين المجتمع الأصلي والوافدين اليه، تتميز اللغة التركية بحضور الكثير الكثير من المفردات العربية والإنكليزية، الأمر الذي يسهل على السوريين الاقتراب من التحدث أو فهم اللغة، كما يسهل على الأتراك أيضا ما يريده الزبون السوري في المحلات التجارية، ويكفي أن نعرف أن آلاف العائلات السورية، التي مضى على وجودها أكثر من ثماني سنوات لم تجد نفسها مضطرة إلى تعلم التركية كلغةٍ أساسية، فمعظم تعاملاتهم اليومية تسير بكلمات تركية قليلة وببراعة من المتلقي التركي الذي استطاع عبر سنوات من تطوير مهاراته بالتعامل مع الزبائن العرب عموماً.

وفي الدوائر الرسمية سهلت العديد من البلديات الأمر على العرب عموماً، وعلى السوريين بوجه أخص الأمر، فكرست في الكثير من الدوائر موظفين أتراك من أصولٍ عربية، أو يتقنون التحدث بها، حتى في مواقع الحكومة الإلكترونية تجد بسهولة نافذة للتسجيل باللغة العربية.

كلُّ هذا لا ينفي تقصير الكثير من السوريين في تعلم اللغة التركية، بالرغم من أهميته في الاندماج الاجتماعي المطلوب، ولا يبرره لكنه ربما يفسر بعض أسبابه.

أما بخصوص البيئة الاجتماعية، فإن معظم العادات والتقاليد التركية ليست غريبةً عن عادات المجتمعات السورية، وكلما كان السوريون من مدن أقرب للشريط الحدودي التركي، كانت عاداتهم أقرب وكذلك مطبخهم، الأمر الذي يجعل من التكيف والاندماج أمراً يسيراً.

وكما أن الأشياء تجذب نظائرها اليها، فإنَّ التجمعات الكبرى من السوريين، باتت تتسم بصبغة الغالبية التي تسكنها، وهكذا سنجد الصبغة الدمشقية والمطاعم الدمشقية تغلب في حي الفاتح وأكسراي، بينما تغلب الصبغة الحلبية في حي أفجيلار وإسنيورت وهكذا دواليك.

وفي النهاية فإن السوريين الذين اتخذوا من إسطنبول مقصداً لهجرتهم، يتمتعون دون السوريين الذين قصدوا أوروبا، بحظٍ أقل من الإحساس بالغربة، وبالحاجة لبذل سنواتٍ في تعلم اللغة الجديدة، للاندماج في تلك المجتمعات، وبالاضطرار للتكيف مع أنماط جديدة، وشديدة الغرابة في أحيان كثيرة، عما ألفوه في مجتمعهم السوري.

واليوم مع ازدهار انتشار الدراما التركية، والتي باتت جزءاً من أماسي النسيج الأكبر من السوريين في تركيا وخارجها، والتي أسهمت إلى حدٍ كبير في نقل المفردات التركية بشكلٍ سلسٍ إلى معجمنا اليومي، كما أضاءت جنبات واسعة من عادات وتقاليد وتنوعات المجتمع التركي، وساهمت إلى حدٍ كبيرٍ في فهمه وحبه والانسجام معه.

لهذه الأسباب مجتمعةً، فإنَّ السوريين في تركيا، لا يجدون احساساً بالغربة كما نلمسه عند السوريين الذين هاجروا إلى مجتمعات أخرى، وهذا ما يدفع الكثيرين ممن نعرفهم، بعد حصولهم على جنسية أوروبية، بالانعطاف للحياة في تركيا، لما تتمتع به من جماليات ساحرة ربما يكون أهمها أنك تمشي في بعض مدنها وكأنك تمشي في دمشق أو حلب.

المنشورات ذات الصلة