سيدني وكالات – الناس نيوز ::
في وقت تنهال فيه الإشادات على صاحب متجر في سيدني باعتباره بطلا بعد أن نزع سلاح أحد المسلحين اللذين نفذا هجوم شاطئ بونداي في أستراليا خلال احتفال ديني يهودي، يثني الناس أيضا على زوجين ورجل آخر لقوا حتفهم بعد أن تصدوا بأجسادهم للمهاجمين.
وظهر الزوجان، وهما في الستينيات من العمر وعرفهما رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بأنهما بوريس وصوفيا جورمان، في لقطات وهما يتصارعان مع أحد المسلحين خلال خروجه من سيارته قبل أن يُقتلا بالرصاص. وفق رويترز .
وأظهرت لقطات كاميرا سيارة، تحققت منها رويترز، أحد المسلحين وهو يتصارع على سلاح مع رجل مسن، قبل أن يسقطا معا على الأرض بقوة خلف سيارة فضية اللون.
وينهض الرجل، وبصحبته امرأة، حاملا السلاح. ويظهر مقطع فيديو منفصل بطائرة مسيرة الرجل والمرأة مستلقيين بلا حراك بجانب السيارة قرب جسر المشاة حيث أطلقت الشرطة النار على المسلحين لاحقا .
وقالت جيني صاحبة السيارة التي شاركت اللقطات مع رويترز في منشور على منصة ردنوت الصينية “لم يهرب الرجل المسن الذي كان على جانب الطريق، بل اندفع مباشرة نحو الخطر، مستخدما كل قوته محاولا انتزاع السلاح والقتال حتى الموت”.
وأضافت “يمكنني أن أرى من كاميرتي أن الرجل المسن أصيب بالرصاص في النهاية وانهار. لقد فطرت تلك اللحظة قلبي”.
وذكرت صحيفة سيدني مورننج هيرالد أن الزوجين يهوديان من روسيا. وكان بوريس ميكانيكيا متقاعدا، بينما كانت صوفيا تعمل بهيئة البريد الأسترالية.
وقالت العائلة في بيان للصحيفة “مع أن لا شيء يُخفف ألم فقدان بوريس وصوفيا، إلا أننا نشعر بفخر عظيم بشجاعتهما وإيثارهما”.
وكان الزوجان من بين 15 شخصا قُتلوا في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي تشهده أستراليا منذ نحو 30 عاما. وتقول السلطات أن أبا وابنه هما منفذا الهجوم، مشيرة إلى أن الهجوم قيد التحقيق باعتباره عملا إرهابيا استهدف الجالية اليهودية. وقالت الشرطة الأسترالية إن الهجوم يستلهم فكر تنظيم الدولة الإسلامية على ما يبدو.
وقتل رجل آخر، وهو رؤوفين موريسون (62 عاما) وهو يحاول وقف إراقة الدماء وفقا لما قالته ابنته جوتنيك لقناة سي بي إس نيوز الأمريكية في تقرير نشر يوم الاثنين.
وقالت جوتنيك “لقد قفز في اللحظة التي بدأ فيها إطلاق النار. تمكن من رمي الحجارة وكان يصرخ في وجه الإرهابي ويحمي مجتمعه. فإذا كانت هناك طريقة واحدة لرحيله عن هذه الدنيا، فستكون بمقاتلة إرهابي”.
وتظهر تصرفات موريسون في عدد من مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي. فبعد أن هاجم أحمد الأحمد البالغ من العمر 43 عاما، وهو مسلم وأب لطفلين، أحد المسلحين من الخلف وجرده من سلاحه، يظهر رجل يطارد المهاجم ويقذفه بشيء. وبحسب جوتنيك، فإن موريسون، الذي جاء من الاتحاد السوفييتي، أطلق عليه النار في وقت لاحق وقتل .
ويتماثل أحمد للشفاء في المستشفى بعد خضوعه لعملية جراحية جراء إصابته بالرصاص، وقد تجاوزت التبرعات الداعمة له مليوني دولار أسترالي (1.33 مليون دولار أمريكي).
(الدولار = 1.5065 دولار أسترالي)

الأكثر شعبية

معارك الظل في سوريا… محاربة “داعش” وإعادة بناء الدولة!

“اللاطي”… سوري عربي عالمي!


