باريس – الناس نيوز :
تعرّض كاهن أرثوذكسي يحمل الجنسيّة اليونانيّة للاستهداف بطلقين ناريّين من بندقيّة صيد السبت عند بوّابة كنيسته في مدينة ليون بفرنسا (وسط-شرق)، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس.
ولا تزال دوافع مطلق النار مجهولة. وقال المدّعي العام في ليون، نيكولا جاكيه، إنّه “في هذه المرحلة، لا يتمّ استبعاد أيّ فرضيّة أو تغليب” أيّ فرضيّة.
ولاحقًا، أشار مصدر قضائي إلى أنّ مشتبهًا به “يتوافق مع الوصف الذي قدّمه الشهود الأوائل، قد تمّ وضعه في الحبس الاحتياطي”. ولم يُعثر بحوزته على السلاح الذي يُرجّح أنه استُخدِم في الهجوم. ولا تزال “عمليّات التحقّق مستمرّة بشأن الانخراط المحتمل” للرجل في هذا الهجوم.
وأكّد مصدران لفرانس برس أنّ الكاهن كان “بصدد إغلاق الكنيسة” لحظة الاعتداء الذي نفّذ من داخلها.
وقال أحد المصدرين، وهو مطلع على التحقيق، “لم يكن ثمة مراسم دينية” قائمة “والكاهن لم يكن مرتدياً الزي الديني”.
واصيب الكاهن البالغ 52 عاماً بطلقين ناريين، وهو في حال حرجة.
ووفق صحافي في فرانس برس موجود في المكان، تقع الكنيسة الصغيرة في حي سكني، وكانت قلة من الناس في الشارع في ظل الإغلاق العام المفروض لمواجهة تفشي وباء كوفيد-19.
وتوجه رئيس بلدية ليون غريغوري دوسيه إلى المكان. وفي باريس، أقام وزير الداخلية جيرار دارمان خلية أزمة.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء جان كاستيكس الذي توجه السبت إلى روان وسانت-اتيان-دوروفراي (شمال-غرب) حيث كان الأب هامل قد تعرض للقتل ذبحاً في 2016 على يد جهاديين اثنين، على “تصميم الحكومة التام لإتاحة المجال أمام ممارسة الجميع شعائرهم بأمان وحرية”.
وقال “إرادتنا صلبة: تصميمنا لن يلين، إنّه فخر فرنسا، إنّه فخر الجمهورية”.
وتعذّر الاتصال على الفور بالنيابة العامة في مدينة ليون.
وقد تنبّه مرتادو الكنيسة ودوريّة من الشرطة البلدية حوالى الساعة 16,00 لما حصل بعد سماعهم طلقَين بالقرب من الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية الواقعة في الدائرة السابعة في ليون.
وقالت النيابة إنّ رجلاً في مكان الهجوم شوهد “يلوذ بالفرار”، وإنّه عُثِر عند الباب الخلفي للكنيسة على رجلٍ مصاب بطلقات ناريّة تبيَّن أنّه كاهن الكنيسة.
وأكدت النيابة فتح تحقيق في عملية “اغتيال”، مشددة على أنها “على اتصال وثيق مع النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب” التي لم تتول الملف بعد في الوقت الحالي.
من جهتها، دعت مصادر في الشرطة إلى “اليقظة حيال أسباب الاعتداء”.
وأُصيب نيكولاوس كاكافيلاكيس (52 سنة) برصاصتين أُطلِقتا من قرب وهو في حالة خطرة وتم نقله إلى المستشفى.
وندد رئيس كنيسة اليونان المونسنيور إيرونيموس السبت بهجوم “مروّع يتجاوز المنطق البشري”.
وأشار مجلس أساقفة فرنسا الأرثوذكس إلى أنه لا يسعه إلا “إدانة أعمال العنف هذه”.
ويأتي ذلك في وقت لا تزال فرنسا في حالة صدمة إثر هجوم إسلامي متطرّف نفّذه أحد التونسيّين في كنيسة في نيس، خلّف ثلاثة قتلى.
وكانت السلطات منحت دور العبادة استثناء حتى يوم الاثنين للاحتفال بعيد جميع القديسين، قبل أن يشملها الإغلاق العام.
وعقب اعتداء نيس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفع عديد عملية “سنتينال” من 3 آلاف إلى 7 آلاف جندي لحماية المواقع الدينية والمدارس.
ويضاف إلى هؤلاء نحو 7 آلاف عنصر أمن آخرين، نصفهم من احتياطي الدرك، سيوضعون اعتبارا من الاثنين تحت تصرف محافظي المناطق لضمان الأمن.