ملبورن – الناس نيوز ::
تعرضت مجموعة من أطفال مدرسة ابتدائية لإصابات مؤلمة “تغير مجرى حياتهم” بعد حادث حافلة مروع في ملبورن بأستراليا.
وكانت الحافلة تقل 45 طالبًا، عندما قالت الشرطة إن شاحنة صدمتها من الخلف فانقلبت.
ونُقِل 18 طفلاً – تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و 11 عامًا – إلى المستشفى، والعديد منهم خضعوا لعمليات جراحية طارئة، وبقي أحدهم في العناية المركزة.
واتُهِم سائق الشاحنة بالقيادة المتهورة التي تسببت في إصابات خطيرة.
وتعد أستراليا من بين الدول المسجلة في مستوى أقل من المتوسط في مجال سلامة الطرق بالمقارنة بالاقتصادات المتقدمة الأخرى. وهي تحتل المرتبة الـ 20 من بين 36 دولة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، من حيث الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق.
وقالت الشرطة إن الحافلة كانت قد غادرت لتوها مدرسة إكسفورد الابتدائية الواقعة على الأطراف الغربية لمدينة ملبورن عندما وقع الاصطدام.
وقد حوصر الأطفال داخل الحافلة، قبل أن يساعد المارة وسائق الشاحنة والعديد من معلميهم، الذين هرعوا إلى مكان الحادث، رجال الطوارئ على إخراجهم من بين الحطام.
وقام الجراحون بإجراء عمليات في الساعات الأولى من الصباح للأطفال الذين أصيبوا بجروح خطيرة شملت كسورا في الأطراف تستلزم البتر، وإصابات في الرأس وفي العمود الفقري وجروح أخرى كبيرة.
وقال مستشفى الأطفال الملكي إن سبعة أطفال ما زالوا في المستشفى في حالة خطرة، من بينهم طفل في العناية المركزة.
وقالت مديرة المدرسة ليزا كامبو لوسائل الإعلام يوم الأربعاء “إنه أمر محزن أن ندرك ما مر به أطفالنا، ويمكنني أن أتخيل إحساسهم بالخوف”.
كما نُقل سائق الحافلة البالغ من العمر 52 عاما إلى المستشفى لإصابته بجروح لا تشكل خطرا على حياته.
وتقدم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بالشكر لمن بادروا بمساعدة الأطفال، وأرسل التمنيات بالشفاء العاجل لعائلات المصابين.
وقال “أي حادث يكون مروعا، لكن حقيقة أنه وقع لطلاب مدارس أمر يحطم القلب”.
ووصف رئيس الشرطة مايكل كروز مشهد التحطم بأنه كان شديد الصعوبة على كل من عاشه.
وقال: “بعض الإصابات تغير مجرى الحياة، وكان من الممكن تجنب هذا الحادث”.
ووجهت لسائق الشاحنة، البالغ 49 عامًا والذي أصيب بجروح طفيفة، أربع تهم تتعلق بالقيادة المتهورة.
ولا تزال التحقيقات جارية، لكن رئيس الشرطة قال إن “عدم الانتباه” سيكون محور التركيز الرئيسي، ومن المرجح أن تُوجه إلى سائق الشاحنة المزيد من الاتهامات.