الناس نيوز – وكالات: دفع تزايد انتشار فيروس كورونا في مختلف دول العالم إلى إغلاق المسجد الأقصى والفاتيكان أمام المصلين للحد من انتشار الفيروس.
وقررت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، اليوم الأحد، إغلاق جميع المصليات المسقوفة في المسجد الأقصى، واستمرار الصلاة في ساحاته، بينما قرر الفاتيكان إقامة صلوات عيد الفصح هذه السنة دون مشاركة المؤمنين.
وقال الشيخ عمر كسواني مدير المسجد الأقصى، إن “دائرة الأوقاف الإسلامية قررت إغلاق مصليات المسجد داخل المسجد الأقصى المبارك حفاظاً على صحة المصلين”.
وأضاف أن “الصلاة ستكون في ساحات المسجد مع استمرار اتخاذ كل الإجراءات الوقائية داخله”، مشيراً إلى أن “الإغلاق سوف يستمر حتى إشعار آخر”.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية أصدرت أمس، قراراً بحصر صلاة المواطنين في بيوتهم وعدم التوجه إلى المساجد والكنائس في سائر الأراضي الفلسطينية حتى إشعار آخر، استناداً إلى توصيات وزارة الصحة والأطباء المختصين.
وسجلت الضفة الغربية 38 إصابة بفيروس كورونا المستجد بواقع 37 حالة في بيت لحم وواحدة في طولكرم، فيما لم تسجل أي إصابات بالوباء في شرق القدس أو قطاع غزة. أما إسرائيل فسجلت 200 إصابة بالفيروس المستجد.
دون مصلين
في السياق نفسه، ستجري كل صلوات عيد الفصح هذه السنة في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان من دون مشاركة المؤمنين على خلفية تفشي فيروس كورونا.
وأعلن المكتب البابوي في بيان اليوم الأحد أنه: “على خلفية الوضع الصحي الدولي الطارئ حالياً، ستجري كل الاحتفالات الليتورجيّة الخاصة بالأسبوع المقدس دون حضور المصلين شخصياً”.
وأوضح الفاتيكان أنه “حتى 12 نيسان\أبريل، كل اللقاءات العامة وصلوات التبشير التي يجريها الحبر الأعظم ستكون متوفرة فقط عبر البث المباشر على موقع أخبار الفاتيكان الرسمي”.
وبلغ عدد الوفيات في إيطاليا، أكثر بلد متضرر من فيروس كورونا المستجد في أوروبا، 1441 حالة وفق آخر حصيلة نشرت مساء السبت، فيما أصيب أكثر من 21 ألف شخص في إيطاليا بالمرض حتى الآن، بينهم 3500 حالة اكتشفت خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ويواصل فيروس كورونا محاصرته العالم براً وبحراً وجواً، إذ أعلنت دول كثيرة وقف السفر منها وإليها وأغلقت جميع منافذها، وكذلك داخلها، فيما أودى الفيروس بما لا يقل عن 5764 شخصاً في العالم، وسجلت 151.760 إصابة به في 137 دولة. وفي حين ينتشر الفيروس في معظم الدول الأوروبية، فإن إيطاليا وإسبانيا لا تزالان الأكثر تضرراً.