دمشق وكالات – الناس نيوز ::
أصدرت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، بيانًا، أعلنت خلاله القبض على اللواء في نظام بشار الأسد الفار ، محمد كنجو حسن، في قرية “خربة المعزة” بريف محافظة طرطوس على الساحل السوري .
ويعتبر كنجو المسؤول عن المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا العسكري المعروف دولياً ب ” المسلخ البشري ” الأسدي .
ونشرت غرفة عمليات «ردع العدوان» التابعة للحكومة السورية المؤقتة على موقع «تليجرام» الصور الأولى للواء محمد كنجو حسن، بعد أن ألقت قوات الأمن العام القبض عليه.
وأكدت غرفة عمليات «ردع العدوان»، إن كنجو كان المسؤول الأول عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا بريف دمشق، مضيفة أن «اللواء كان المسؤول الأول عن إعدام آلاف الشباب السورين المعتقلين في صيدنايا».
ووسط حالة من القلق تحاول فلول النظام البائد ، بعد سقوط الأسد، تسعى وزارة الداخلية في حكومة سوريا الجديدة (حكومة تصريف الأعمال)، إلى وضع حد لأعمال العنف والتصدي لهجمات من جانب فلول نظام الأسد، “فلول النظام البائد”.
واتهمت وزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية بسوريا، فلول نظام الأسد، بالتنسيق مع أطراف خارجية، بالوقوف وراء ما تشهده بعض المناطق والمدن السورية من اضطرابات لزعزعة السلم الأهلي والاستقرار.
يأتي بيان وزارة الداخلية في الحكومة السورية الجديدة، بعدما شهدت عدة مدن مظاهرات واضطرابات وسماع دوي إطلاق نار في بعضها.
اعتداءات فلول النظام على الاستقرار العام
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن تفاصيل حادث الاعتداء الذي تعرضت له قوات الأمن بوزارة الداخلية السورية، من جانب عناصر تابعة لنظام الرئيس السوري «المخلوع» بشار الأسد.
كانت اشتباكات اندلعت في عدة مناطق في سوريا اليوم الخميس، لكن أعنفها كان في مدينة طرطوس، ما وصفته وزارة الداخلية السورية بأنه «كمين غادر» استهدف عناصر الأمن، وتسبب في سقوط ضحايا عشرات الضحايا .
ضابط جرائم سجن صيدنايا السبب
وقال المرصد السوري، إن الاشتباكات التي خلفت قتلى وجرحى في صفوف الأمن، المسؤول الرئيسي عنها محمد كنجو حسن، ضابط في قوات الأسد السابق، و الذي شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية.
وأوضح أن كنجو، أحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا سيئ السمعة في دمشق.
ووصف المرصد الضابط المطلوب من الفصائل بأنه واحد من المجرمين الذين أطلقوا حكم الإعدام والأحكام التعسفية بحق آلاف السجناء.
من هو “سفاح صيدنايا” الذي أصبح في قبضة السلطات السورية؟
اللواء الحسن الذي كان يرأس إدارة القضاء العسكري في سوريا، ارتباطا وثيقا بسجن صيدنايا، الواقع شمال دمشق، والذي أصبح رمزا للفظاعات التي ارتكبتها سلطات الرئيس المخلوع بشار الأسد ضد معارضيه، بعدما شهد على إعدامات خارج نطاق القضاء وعمليات تعذيب وحالات اختفاء قسري.
وكنجو من مواليد عام 1960 في قرية خربة المعزة التابعة لمنطقة الدريكيش بمحافظة طرطوس.
وشغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري في سوريا وهو حاصل على شهادة في الحقوق، وانخرط في صفوف قوات النظام وتدرج في مسيرته حتى أصبح قاضيًا عسكريًا بارزًا،
ومع اندلاع الاحتجاجات السلمية ، للثورة السورية في آذار مارس2011، كان محمد كنجو يشغل منصب النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية العسكرية بدمشق. وتولى محاكمة المعتقلين المدنيين والعسكريين، وارتبط اسمه بإصدار آلاف أحكام الإعدام والأحكام بالسجن المؤبد والطويلة على معتقلين.
وحسب شهادة أحد الضباط المنشقين ، كان كنجو يتعاون مع رؤساء أفرع التحقيق في الأجهزة الأمنية لتضمين إفادات المعتقلين عبارة موحدة تتهمهم بمهاجمة مواقع عسكرية، لتبرير إصدار أحكام الإعدام حتى بحق أبرياء.
يُجبر المعتقلون على التوقيع على هذه الإفادات دون معرفة محتواها، مما جعل تلك الجملة “كلمة السر” لإصدار الأحكام القاسية.
اللواء الذي فرضت عليه بريطانيا عقوبات لارتباطه بنظام الأسد دفع للقصر الجمهوري 6 ملايين دولار لتمديد خدمته بعد وصوله لسن التقاعد، وأعفي من الخدمة في 2023.
واعتبر أن “محاكمة هذا المجرم هي إنصاف للضحايا وذويهم وتمهيد لبناء مستقبل قائم على العدالة والحرية والكرامة في سوريا”.