إمبراطورية مردوخ الإعلامية تترنح

كانبيرا – الناس نيوز

باتت شركة نيوز كوربوريشن التي يملكها الملياردير روبرت مردوخ أحدث شركة إعلامية دولية تكشف أنها تضررت بشدة من الوباء، حيث أظهرت حسابات الربع الثالث خسارة قدرها مليار دولار أمريكي (1.5 مليار دولار).

وتقول شبكة إيه بي سي إن ذلك نكسة دفعت روبرت مردوخ للانضمام إلى القائمة المتزايدة من كبار المسؤولين التنفيذيين الذين يتخلون عن مكافآتهم لهذا العام.

ولكن في حين أن الولايات المتحدة، مثل بقية العالم، تشعر بالحرارة من جائحة COVID-19، فإن الكثير من آلام نيوز كورب جاء من أستراليا.

بصفتها مالك 65 في المائة من شركة فوكستيل Foxtel لمشغل التلفزيون المدفوع، فإن حسابات نيوز كورب تعطي نظرة ثاقبة ومتشائمة حول الشركة.

ونظرًا لأن مستقبل فوكستيل أصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى، قامت نيوز كورب بتخفيض قيمة استثماراتها بمقدار 1.4 مليار دولار.

وانخفضت الأرباح في الربع بنسبة 31 في المائة، أو 46 مليون دولار، في عام 2019، وكانت نتيجة الربع الثالث من عام 2019 أقل بنسبة 23 في المائة عن عام 2018.

وفقدت فوكستيل الكثير من العملاء المشتركين في قناتها الرياضية (كايو سبورتس) خلال جائحة كوفيد- 19. ففي 31 مارس، كان لديها 408000 مشترك يدفعون لقاء خدمة البث. بحلول 2 مايو، مع إغلاق جميع الرياضات الرئيسية، تقلص هذا الرقم إلى 272000 فقط.

هذه خسارة لثلث قاعدة عملائها في أربعة أسابيع فقط.

وكانت خدمة بث الترفيه فوكستيل ناو، Foxtel Now، أفضل حالًا، لكنها لا تزال تتراجع إلى الوراء مع انخفاض عدد المشتركين البالغ 317000 مشترك بنسبة 9 في المائة عما كان عليه قبل عام.

مشاكل فوكستيل كثيرة. وهي تكافح من أجل زيادة أعداد المشاهدة الإجمالية لها، وقاعدة تكلفتها مرتفعة، ورسوم الاشتراك الخاصة بها أغلى بكثير من منافسيها.

على الجانب الآخر من العملة، فإن فوكستيل ببساطة باهظة الثمن.

تبلغ تكلفة كايو وفوكستيل ناو 25 دولارًا أمريكيًا في الشهر (لحزمة Foxtel Now الأساسية)، بينما أرخص اشتراك للكابل هو 49 دولارًا.

ولكن على سبيل المثال، يبدأ سعر نيتفليكس بـ 9.99 دولارات في الشهر، بينما يزيد سعر ستان بنسبة 10 دولارات في الشهر. ويبلغ سعر أمازون برايم 6.99 دولارًا، ويبلغ سعر Apple TV 7.99 دولارًا.

وهكذا بات عدد مشتركي نتفليكس في خمس سنوات فقط 12 مليون مشترك، مقابل 5 ملايين فقط لـ  خلال 25. ولذلك ليس من المستغرب أن بعض المحللين البارزين في صناعة الإعلام يعتقدون أن أيام Foxtel باتت معدودة.

وقال بيتر كوكس، مؤسس شركة كوكس ميديا​​، لـ ABC: “إن Foxtel في حالة تراجع في السنوات الخمس إلى العشر الماضية، ولكن الآن بالطبع صارت مهددة بالانقراض”.

ومع تقلص إيرادات Foxtel وتزايد خسائرها ، تتزايد أيضًا ديونها ، التي تبلغ الآن أكثر من 2 مليار دولار.

وترفض البنوك إقراض الشركة، وليس بقدرة سخاء مساهميها، وعلى وجه الخصوص، روبرت مردوخ ، أن يبقيها واقفة على قدميها.

في العام الماضي أو نحو ذلك، قامت شركة نيوز كورب بإقراض Foxtel مبلغ 700 مليون دولار، وفي الأيام التي سبقت آخر نتائج أرباح شركة نيوز كورب ، قدم محلل الاتصالات المستقل بول بود توقعًا قاتمًا.