بروكسل – الناس نيوز ::
شهدت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية تقلبا، فيما يوازن التجار الطلب الضعيف أمام اضطراب الإمدادات العالمية المعرضة للخطر من أستراليا إلى النرويج.
ووفقا لـ”الألمانية”، تأرجحت العقود الآجلة الرئيسة بين المكاسب والخسائر بعد ارتفاع لأعلى مستوى خلال أسبوعين في الجلسة السابقة.
وقالت شركة شيفرون المشغلة لمحطة ويتستون للغاز الطبيعي المسال في أستراليا إن وجود خلل في المحطة أسفر عن خفض الإنتاج بواقع 25 في المائة، إضافة إلى تصاعد الإضرابات في المحطة وكذلك في منشأة جورجون التابعة لشيفرون.
وغير أن الاضطراب في الإمدادات يواجهه مستويات تخزين مرتفعة في أوروبا قبل أسابيع موسم التدفئة. وما زال استهلاك الوقود في المنطقة منخفضا بعدما أدت أزمة العام الماضي في الطاقة إلى عمليات خفض حادة، بحسب وكالة “بلومبيرج” للأنباء.
وتراجعت أسعار الغاز بشكل هائل من الأرقام القياسية التي سجلت في 2022، ولكنها ما زالت مرتفعة مقارنة بالمتوسط التاريخي، ما يلقي الضوء على هشاشة المنطقة. وقالت شيفرون إنها تعمل على استئناف الإنتاج الكامل في ويتستون.
وتفصيلا، بدأ عمال منشآت الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة شيفرون الأمريكية في غرب أستراليا تصعيد إضرابهم الذي أدى إلى اضطراب أسواق الطاقة العالمية.
وذكرت وكالة “بلومبيرج” للأنباء أن العمال بدأوا تصعيد برنامج إضرابهم الجزئي الذي بدأ يوم 8 سبتمبر، وسيستمر خلال الأيام والأسابيع المقبلة بحسب تجمع أوف شور آليانس الذي يضم نقابتين عماليتين رئيستين في أستراليا.
وفيما لم يتضح عدد ساعات الإضراب اليومي، قالت شيفرون إنها تلقت إخطارا بأن العمال يمكن يدخلوا في إضراب لمدة 24 ساعة اعتبارا من الساعة السادسة صباحا بتوقيت مدينة بيرث الأسترالية.
وأوضحت الشركة في بيان إن تركيزها “ينصب الآن على المحافظة على سلامة واستقرار الأنشطة حتى في حال الاضطراب، وسنواصل التعامل مع حالات الغموض التي قد يسببها الإضراب”.
وبدأ عمال منشأتي “جورجون” و”ويتستون” للغاز الطبيعي المسال التابعتين لشركة “شيفرون” الإضراب الجزئي عن العمل في الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي الجمعة الماضي. وضخت المنشأتان نحو 7 في المائة من إجمالي إمدادات الغاز الطبيعي المسال في السوق العالمية خلال العام الماضي.
وقال تحالف “أوف شور أليانس” الذي يمثل نقابتين عماليتين رئيستين في أستراليا إن عمال شيفرون سيبدأون إضرابا كاملا عن العمل لمدة أسبوعين اعتبارا من 14 سبتمبر الحالي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الشركة بشأن الأجور وأمور أخرى.
ومن شأن الإضراب أن يعرض للخطر 24.5 مليون طن من الإمدادات السنوية، أو نحو 5 في المائة من إمدادات الغاز المسال العالمية.
ووفقا لخطة تصعيد الإضراب يمكن للعمال تقليص أنشطة الشركة بما في ذلك عمليات رسو وتحميل ناقلات الغاز المسال وغيرها من السفن وكذلك عمليات التحليل المعملي وإعادة تشغيل المعدات.