fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

إمساكٌ بمعروف أو تسريحٌ بإحسان: درس في المستقبل من الرئيس اللبناني أميل إده

أمير سعادة – الناس نيوز : 

في مدينة نانت الفرنسية يوجد أرشيف الانتداب الفرنسي في سوريا ولبنان، الذي يحتوي على آلاف الوثائق والمراسلات والوثائق الهامة. ومن ضمنها مناقشات سياسية وطروحات تعود إلى نهاية مرحلة العشرينيات من القرن الماضي، عن مشروعين حول مستقبل لبنان، الأول مقدم من رياض الصلح، المسلم السني، والثاني من أميل إده، المسيحي الماروني. الصلح يومها كان من أنصار الإطاحة بالكيان اللبناني الذي أوجدته فرنسا سنة 1920، وقد طرح مشروع الوحدة مع سوريا على رئيس وزراء فرنسا أريستيد بريبان في تموز 1928. ومن المعروف أنه كان عضواً في الكتلة الوطنية السورية، وأن والده رضا الصلح كان وزيراً للداخلية في سوريا، قبل تسع سنوات. أمّا أميل إده فقد طرح فكرة “تصغير لبنان” الذي بلغ عدد سكانه يومها 405 آلاف مسلم (بين سني وشيعي) و425 ألف مسيحي من كل الطوائف.

مقترح جريء وخارج عن المألوف

قال إده في مذكرته الموجهة إلى الحكومة الفرنسية إن هذا التعداد يحرم لبنان من أغلبية سكانية قادرة على حمايته من تحديات المستقبل. فاقترح أولاً تحييد مدينة طرابلس عن لبنان، لتكون “مدينة حرة” (بحسب تعبيره) تحت إشراف مباشر من سلطة الانتداب الفرنسي. وهذا الطرح طبعاً يشبه الطرح الذي قُدم لأجل مدينة القدس في قرار تقسيم فلسطين الصادر عن الهيئة العامة للأمم المتحدة سنة 1948. وقد أضاف إده في مقترحه أن يتم منح سكان طرابلس المسيحيين الجنسية اللبنانية وإعطاء المسلمين منهم الجنسية السورية. وقد جاء في اقتراحه أيضاً منح جنوب لبنان (معقل حزب الله اليوم) نظام حكم ذاتي على غرار تجربة جبال العلويين وجبل الدروز في سوريا. لو قبل الفرنسيون بذلك، لتحرر لبنان يومها من 55 ألف مسلم في طرابلس و140 ألف مسلم في الجنوب، فتكون الغالبية السكانية فيه للمسيحيين فقط، وتصل إلى 80 بالمئة أو ما فوق.

وقد ظلّ هذا الطرح في أرشيف وزارة الخارجية الفرنسية ولم يعلن حتى سنة 1978، عندما قامت الحكومة الفرنسية بفتح أوراق تلك المرحلة أمام الباحثين والمهتمين. اللبنانيون يومها كانوا مشغولين بحرب المئة يوم، بين الميليشيات المسيحية التي كانت بقيادة بشير الجميل والجيش السوري، ولم يهتم أحد منهم بهذا الطرح القديم لرئيسهم الأسبق إميل إده. لو عادوا إليه وطبقوه من يومها، عندما كان لبنان في أشد مراحل ضعفه ومفتوحاً على كل الاحتمالات، لكان غير من تاريخ المنطقة وحافظ على حياة الملايين من الأبرياء، من كل الطوائف.

جاء هذا الاقتراح من شخص متعصب لمسيحتيه ومعروف بميوله السياسية نحو فرنسا. وكان إده، ابن مدينة جبيل، من المقربين من البطريرك الحويك وقد عاش سنوات الحرب العالمية الأولى في مصر، معارضاً للدولة العثمانية. وهو متزوج من آل سرسق الأثرياء ومنتمٍ إلى الوسط الأرستقراطي المسيحي، لا يخفي ميوله السياسية ولا يخاف من المجاهرة برفض العيش المشترك مع المسلمين. وله موقف مشهور، عندما قالوا له إن المسلمين غاضبون من طروحاته فرد قائلاً: “لبنان بلد مسيحي، فليذهب المسلمون إلى مكة.”

بعد سقوط الحكم العثماني، عاد إميل إده إلى لبنان على متن بارجة حربية فرنسية وعيّن مستشاراً للمفوض السامي الفرنسي. وفي الفترة ما بين 1929-1930 كان رئيساً للوزراء، في مرحلة ما قبل الميثاق الوطني، الذي حصر رئاسة الحكومة بالمسلمين السنة وأبقى على رئاسة الجمهورية اللبنانية للمسيحيين الموارنة. ومن المعروف أن الزعيم الطرابلسي (المسلم) الشيخ محمد الجسر قام بترشيح نفسه لانتخابات رئاسة الجمهورية سنة 1926، لتثبيت حق المسلمين برئاسة لبنان. وقد بقي أميل إده يحاول استنهاض مشروعه السياسي حتى الممات، وقد تبناه من بعده البطريرك عريضة، الذي قام بطرحه على ملك الأردن عبد الله بن الحسين سنة 1946. كان الملك عبد الله يقوم بجولة عربية للترويج لمشروع سوريا الكبرى، الذي كان هدفه استعادة عرش الأسرة الهاشمية في دمشق، وقد أيده البطريرك بذلك، شرط أن يضم إلى سوريا المناطق المسلمة من لبنان، مثل طرابلس، لكي لا يكون للمسلمين وزن حقيقي في الجمهورية اللبنانية.

لبنان اليوم

والهدف من التذكير بهذا الطرح هو الانهيار الحاصل في لبنان اليوم، واستحالة العيش المشترك بين مكونات هذا البلد الصغير. ففي القرآن الكريم نص واضح وصريح في سورة البقرة، عن الطلاق بين الرجل والمرأة، وهو ينطبق على المواطنين في دولهم أيضاً: “فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ.” أي محاولة لزج المكونات اللبنانية المتصارعة في وطن واحد وتجاه هدف واحد ستنتهي بالفشل، وستؤدي إلى حرب أهلية جديدة تكون أشرس وأعنف من حرب عام 1975. والفارق بينهما طبعاً هو حزب الله الذي يملك مخزوناً من السلاح الثقيل، يفوق إمكانيات كل الأطراف المتصارعة في السبعينات والثمانينات، بما في ذلك منظمة التحرير الفلسطينية. وهو مصر على زج لبنان في “محور المقاومة” وفرض نفسه على جميع مؤسسات الحكم، ضارباً رأي المسيحيين والمسلمين السنة بعرض الحائط. ولو نزل حزب الله إلى الشارع، دفاعاً عن سلاحه وكيانه، ستكون لحربه أثار مدمرة على المجتمع اللبناني بأسره، وقد تؤدي إلى انفصال جنوب لبنان عن بقية أراضي الجمهورية، والعودة إلى كانتون مسيحي في جبل لبنان، يتصارع على زعامته كل من التيار الوطني الحر (أنصار الرئيس ميشيل عون) وأنصار سمير جعجع من القوات اللبنانية. وقد تصبح بيروت “مدينة حرة” لجميع الأطراف، كما أراد إميل إده لطرابلس أن تكون قبل 93 عاماً.

لبنان مقسّم اليوم إلى ثلاثة كيانات، مسيحية وسنية وشيعية، ولم يبقَ على أي من هذا الأطراف إلا تصميم علم خاص بدويلتهم ورفعه فوق الأبنية الحكومية. لا أحد يريد أن يعترف بذلك طبعاً وجميع الأطراف مصرون على “وحدة الشعب اللبناني،” في كبر أكذوبة من العيار الثقيل، التي لم تعد تصلح إلا للمعاملات الرسمية والترويج الإعلاني والسياحي. هل يستطيع المسيحي الماروني أن يعيش في ضاحية بيروت الجنوبية، أو يتملك عقاراً في النبطية؟ هل يستطيع الشيعي اللبناني رفع صورة حسن نصر الله أو الإمام الخميني في كسروان أو جبيل؟ الجواب طبعاً هو: لا، ولذلك، يجب الاعتراف بما وصل إليه لبنان اليوم من تمزق، والبحث عن تركيبة جديدة، تكون منصفة وعادلة ترضي كل الأطراف في نزواتهم وطموحاتهم.

هذا هو الحال في سوريا المجاورة اليوم، المقسمة هي أيضاً إلى ثلاث كيانات. الأول عاصمته دمشق وتحكمه روسيا، بالتنسيق مع إيران إلى حين خروج الإيرانيين وبقاء الروس منفردين في كل الأراضي السورية الواقعة غرب نهر الفرات. والكيان الثاني يقع غرب الفرات، وفيه الكرد المدعومون أمريكياً، أمّا الثالث فهو المنطقة الحدودية العازلة التركية، وفيها الباب وإعزاز وجرابلس، إضافة لمدينة عفرين التي استولى عليه الجيش التركي سنة 2018. ولو أن حدودها النهائية لم ترسم بعد، بانتظار تحديد مستقبل محافظة إدلب، ولكنه يبقى خير دليل على ضرورة الخروج عن المألوف والذهاب باتجاه تركيبة جديدة للبنانيين، قد تنجح أو تفشل. يجب العمل على نظام سياسي جديد وتركيبة جديدة، ويمكن الاستفادة من مقترح إميل إده، القديم الجديد، الذي ينطبق على لبنان اليوم تماماً كما كان هو الحال سنة 1928.

المنشورات ذات الصلة