لوس انجلوس وكالات – الناس نيوز ::
تجاوزت شركة إنفيديا شركة أبل من حيث القيمة السوقية لتصبح للمرة الثانية الشركة الأكثر قيمة في العالم من حيث القيمة السوقية.
وارتفع سهم إنفيديا نحو 3% لترتفع القيمة السوقية عند الإغلاق إلى 3.43 تريليون دولار متجاوزة القيمة السوقية لشركة أبل البالغة 3.4 تريليون دولار.
وتضاعفت قيمة أسهم إنفيديا 3 مرات تقريبًا عام 2024 بعد أن أظهر المستثمرون ثقة مستمرة بقدرة الشركة على الحفاظ على معدل نمو سريع من وحدات معالجة الرسومات (GPUs) الخاصة بها ومكانة قيادية في سوق الذكاء الصناعي.
وتأثر سهم إنفيديا بشكل إيجابي بالإعلان الذي صدر بعد ظهر الجمعة عن أنها ستحل محل إنتل في مؤشر داو جونز الصناعي، وهو إنجاز مهم للشركة يعكس أهميتها المتزايدة في قطاع التكنولوجيا.
ومن المقرر أن يدخل هذا التغيير حيز التنفيذ يوم الجمعة القادم.
وفي الوقت نفسه، واجهت شركة أبل ضغوطًا هبوطية على سهمها بسبب تحرك ملحوظ من جانب أحد أكبر مساهميها، بيركشاير هاثاواي، بقيادة وارن بافيت الذي كشف خلال عطلة نهاية الأسبوع عن قيامه ببيع كبير آخر لأسهمه في أبل.
توسع
في 25 أكتوبر/تشرين الأول تفوقت شركة إنفيديا فترة وجيزة على شركة أبل لتصبح أكبر شركة في العالم على الرغم من أنها لم تحافظ على هذه المكانة عند إغلاق التداول منذ يونيو/حزيران.
وتؤدي إنفيديا دورًا أساسيًا في المشهد التكنولوجي من خلال تصميم نحو 75% من السوق العالمية لمسرعات الذكاء الصناعي، وهي تقنيات أشباه الموصلات الأساسية التي تدفع تطبيقات الذكاء الصناعي التوليدية مثل روبوت الدردشة ChatGPT من OpenAI.
ويعد الطلب المتزايد على وحدات معالجة الرسومات (GPUs) من إنفيديا استجابة مباشرة للاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الصناعي في مختلف القطاعات، ما أدى إلى ما يصفه البعض بالطلب “المجنون”.
وأدى هذا النمو الملحوظ في الطلب إلى زيادة كبيرة في أرباح إنفيديا، ما دفع طفرة في سوق الأوراق المالية تعكس تفاؤل المستثمرين بشأن آفاق الشركة المستقبلية ودورها المحوري في سوق الذكاء الصناعي المزدهرة.
أداء شركة إنفيديا
شهدت شركة إنفيديا نموًا ماليًا غير عادي، فقد ارتفع صافي دخلها من 2.3 مليار دولار في النصف الأول من عام 2022 إلى 31.5 مليار دولار خلال الفترة نفسها عام 2024، ما يمثل زيادة كبيرة مدفوعة بالطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الصناعي الخاصة بها.
وعلى مدار العامين الماضيين، ارتفع سعر سهم إنفيديا بنسبة 850% ما يعكس ثقة المستثمرين القوية ومكانة الشركة المهيمنة في سوق أشباه الموصلات خصوصًا في مسرعات الذكاء الصناعي.
ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا النمو الملحوظ انخفض سهم إنفيديا بنسبة 4.8% عن أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق الذي بلغه في 21 أكتوبر/تشرين الأول.
في المقابل، انخفض سهم أبل بنسبة 6.7% خلال الإطار الزمني نفسه، ما ساهم في تحول في القيمة السوقية لكل منهما.