إعداد الناس نيوز:
اتهم مدير مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي، الأربعاء، وسائل إعلام أجنبية، دون أن يسميها، بالسعي للإضرار بعلاقات بلاده مع الصين، لافتاً إلى أن الاتفاقية، التي وقعتها طهران مع بكين، هي اتفاقية مشتركة بين كافة الدول، ولا تفرض أي التزامات على حكومته.
وكان وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، أعلن قبل أيام توقيع بلاده اتفاقية تعاون مع الصين لمدة 25 عاماً، دون إعطاء أي تفاصيل حول طبيعتها، لافتاً إلى أن الكشف عن شروطها وبنودها سيتم لاحقاً بمجرد التوصل إلى اتفاق نهائي بين الجانبين.
في غضون ذلك، شن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، المحسوب على التيار المتشدد، هجوماً على الاتفاقية، مضيفاً: “أي اتفاقية سرية ودون الرجوع إلى إرادة الشعب الإيراني مع أطراف أجنبية يتعارض مع مصالح الدولة والأمة، تعتبر غير شرعية ولن تعترف بها الأمة الإيرانية”، وذلك وفقاً لما نشره موقع دولت بهار، المقرب من الرئيس السابق.
من جانبه، وصف ولي عهد شاه إيران السابق، رضا بهلوي الاتفاق مع الصين، بأنه تسليم لخيرات البلاد ومقدراتها للصين مقابل الحماية وإرسال قوات صينية إلى إيران، لافتاً عبر صفحته في تويتر إلى وجود بنود خفية في الاتفاق لن يتم الإعلان عنها.
وأضاف بهلوي: “استبدال الصناعات الإيرانية بالصناعة الصينية والتوقيع على هذه المعاهدة المشينة هي إجراءات تدل على السياسات السرية للحكام المتغطرسين لهذا النظام غير الإيراني والمعادي لإيران الذي يحرمكم أنتم الشعب من حقوقكم الطبيعية”.
ويعاني النظام الإيراني من عقوبات اقتصادية خانقة فرضتها الولايات المتحدة عليه، بعد انسحاب إدارة الرئيس، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي، ما أدى إلى حرمان إيران من عائدات النفط بالدولار، وساهم بانهيار العملة الإيرانية بنسبة 80 في المئة، متسبباً بخسائر للاقتصاد الإيراني وصلت إلى 50 مليار دولار منذ عام 2018 وحتى مطلع العام الحالي، بحسب ما أعلنه المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، “برايان هوك”.