طهران – الناس نيوز ::
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسودة تقرير سري للأمم المتحدة السبت أن آلاف الأسلحة ومن بينها قاذفات صاروخية ورشاشات ضبطتها البحرية الأميركية في الأشهر الأخيرة في بحر العرب، مصدرها على الأرجح مرفأ جاسك الإيراني وكانت موجهة إلى اليمن خصوصا.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن هذه الوثيقة التي أعدها فريق خبراء من مجلس الأمن الدولي حول اليمن، أن مراكب خشبية صغيرة ووسائل نقل برية استخدمت في محاولة لتمرير أسلحة مصنوعة في روسيا والصين وإيران بطريقة غير قانونية إلى اليمن الذي يشهد حربا أهلية منذ العام 2014. وفق فرانس برس .
وكشف معدو مسودة التقرير الذين يستندون إلى مقابلات مع أفراد يمنييين في طواقم هذه المراكب فضلا عن بيانات أجهزة ملاحة أن الزوارق المستخدمة لنقل الأسلحة انطلقت من مرفأ جاسك في جنوب شرق إيران المطل على بحر عمان، بحسب “وول ستريت جورنال”.
وتتهم المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عسكريا يدعم منذ 2015 الحكومة اليمنية في حربها مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وكذلك الولايات المتحدة، منذ فترة طويلة إيران بتزويد الحوثيين بأسلحة، الأمر الذي تنفيه طهران.
وفرضت الأمم المتحدة حظرا على تزويد المتمردين الحوثيين بأسلحة في العام 2015.
ويزداد النزاع في اليمن الذي اندلع في 2014 حدة مع تكثيف التحالف غاراته الجوية في الأيام الأخيرة على العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
وتقدر الأمم المتحدة أن الحرب في اليمن أودت بحياة 377 ألف شخص، لقي أغلبهم حتفهم بسبب تداعيات النزاع ولا سيما نقص المياه النظيفة والجوع والمرض.
وكان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تركي المالكي قد قال يوم السبت إن التحالف يعتقد أن استخدام حركة الحوثي لمواقع مدنية سيحول ميناءي الحديدة والصليف إلى أهداف عسكرية مشروعة.
وتسيطر جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على المينائين، ويقول التحالف إن الجماعة تستخدمهما نقطتي انطلاق لعمليات عسكرية وبحرية.
وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي “نحن لا نريد استهداف الموانئ …نريد التوصل إلى حل سياسي شامل لكن عندما يستخدم الحوثيون مواقع مدنية .. فهم يسقطون الحصانة الدولية.. وبذلك تكون (ميناءي الحديدة والصليف) هدفا عسكريا مشروعا.”
وجرى توقع اتفاق ستوكهولم في عام 2018 بين الأطراف المتحاربة في اليمن، ويهدف للإبقاء على عمل الموانئ.
ويسيطر التحالف، الذي دخل اليمن في مطلع عام 2015 بعدما طردت الجماعة الحكومة المعترف بها من صنعاء، على المجالين الجوي والبحري للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
واحتجزت الحركة ، التي توصف بالارهابية من قبل بعض الجهات الدولية ، قبل أيام سفينة شحن ترفع علم الإمارات قائلة إنها ضالعة في “أعمال عدائية” لكن التحالف قال إنها كانت تنقل معدات طبية، وذلك ضمن صراع لفرض السيطرة على الواردات القادمة إلى اليمن.
ولا تزال القيود على واردات الوقود وغيرها من البضائع المنقولة لليمن، حيث يعاني زهاء 16 مليون فرد من نقص الغذاء ويقف ملايين آخرون على شفا المجاعة، نقطة خلاف رئيسية في الصراع.