ملبورن – الناس نيوز ::
أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين عن مبادرات جديدة لتعزيز المشاركة الاقتصادية والثقافية والتعليمية مع الهند، من خلال منتدى البنية التحتية، وبرنامج العلماء، وبرنامج الزمالات والشراكة الثقافية.
كلام الوزيرة باين جاء خلال اجتماعي ثنائي مع نظيرها الهندي سوبرامنيام جايشانكار، على هامش اجتماع الرباعية (الولايات المتحدة الأميركية – الهند – اليابان وأستراليا) في ملبورن.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الأسترالية، واطلعت عليه جريدة “الناس نيوز” الأسترالية الإلكترونية، “تعمل حكومة الرئيس موريسون على تعزيز علاقاتنا مع الهند، أحد أهم شركاء أستراليا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ستضيف سلسلة من المبادرات الجديدة لدعم روابطنا التعليمية والمجتمعية والسياحية والاستثمارية إلى علاقتنا الثنائية المتنامية، والتي تم الارتقاء بها إلى شراكة استراتيجية شاملة في عام 2020”.
وبعد اجتماعات بين وزيرة الخارجية ووزيرة المرأة، السناتور ماريس باين، ووزير الشؤون الخارجية الهندي الدكتور جايشانكار في ملبورن، أطلقت الحكومة ثلاث مبادرات مايتري (صداقة)، والتي ستعزز التعاون بين أستراليا والهند. والإبداع والتفاهم والتبادل.
الأول برنامج منح مايتري 11.2 مليون دولار، والذي يدعم الطلاب الهنود المتفوقين للدراسة في الجامعات الأسترالية. وسيعرض المؤسسات الأكاديمية والبحثية المشهورة عالمياً في أستراليا، لا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والصحة.
والبرنامج الثاني متخصص في منح وزمالات مايتري البالغة قيمته 3.5 مليون دولار، لتعزيز الروابط العلمية بين قادة المستقبل لدى البلدين، ودعم المهنيين الأستراليين والهنود في منتصف حياتهم المهنية للتعاون في البحث الاستراتيجي والأولويات المشتركة.
وستعزز الشراكة الثقافية الثالثة بين أستراليا والهند التي تبلغ قيمتها 6.1 مليون دولار أمريكي دور الصناعات الإبداعية في العلاقات الاقتصادية والعلاقات بين الناس. وستعمل هذه الشراكة أيضاً على تعزيز المواهب الفنية والتبادلات الثقافية في صناعات الفنون المرئية والأدائية ذات المستوى العالمي في البلدين، والأدب والسينما والتلفزيون والموسيقى.
كما اجتمع وزير التجارة والسياحة والاستثمار هون تيهان، مع نظيره وزير التجارة والصناعة الهندي بيوش غويال في نيودلهي، حيث جددت الحكومة أيضاً مذكرة التفاهم بين أستراليا والهند بشأن التعاون السياحي وأطلق منتدى أستراليا الهند للبنية التحتية.
وتجدر الإشارة إلى أن مذكرة التفاهم التي تم تجديدها تضع مشغلي السياحة في مكانة للاستفادة من إعادة فتح الحدود الدولية لجميع حاملي التأشيرات المؤهلين الذين تم تطعيمهم بالكامل، بما في ذلك السياح والمسافرين من رجال الأعمال اعتباراً من 21 فبراير/شباط.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستعمل أستراليا والهند على تعزيز السفر بين السوقين وتعزيز التعاون في سياسة السياحة ومشاركة البيانات والتدريب والمشاركة الصناعية. في فترة ما قبل الجائحة، كانت الهند المصدر الأسرع نمواً للزوار الدوليين في أستراليا. في عام 2019، زار ما يقرب من 400 ألف زائر من الهند أستراليا وأنفقوا ما مجموعه 1.8 مليار دولار.
وسيعمل منتدى أستراليا الهند للبنية التحتية كمحور لتعزيز الاستثمار ثنائي الاتجاه في البنية التحتية، كمبادرة جانبية لاتفاقية التعاون الاقتصادي الشامل، والتي هي قيد التفاوض حالياً مع الهند، ستدعم أيضاً الأهداف التجارية والاستثمارية الأوسع. وستعمل شراكة توصيل خليج البنغال الجديدة بقيمة 5.8 مليون دولار أمريكي على توسيع نطاق هذا العمل ليشمل بلداناً أخرى في المنطقة.
وختم البيان “تعكس هذه المبادرات التزام مشترك بالتعاون والتبادل، على النحو المنصوص عليه في الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين أستراليا والهند، المتفق عليها في يونيو/حزيران 2020”.