اتهامات أمريكية وأسترالية لمنظمة الصحة العالمية بممالئة الصين

كانبيرا – واشنطن – الناس نيوز

يتعرض رئيس الوزراء سكوت موريسون لضغوط من نوابه من أجل قطع التمويل لوكالة الأمم المتحدة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيتوقف عن تمويل منظمة الصحة العالمية بسبب استجابتها الفاشلة للفيروس التاجي.

وصُدم مجلس الوزراء الاتحادي يوم الأربعاء بأن منظمة الصحة العالمية صادقت، في علامة أخرى على الخضوع للصين، على إعادة فتح “أسواقها الرطبة” حيث يعتقد أن COVID-19 قد انتقل لأول مرة من الخفافيش إلى البشر.

إن حجم تبرعات أستراليا الطوعية لوكالة الأمم المتحدة، مقارنة ببقية العالم، واضح في الوثائق المالية لمنظمة الصحة العالمية. فأستراليا هي ثامن أكبر جهة مانحة لمنظمة الصحة العالمية من خلال التبرعات، في حين أن الصين هي في المرتبة 21، كما تظهر أرقام 2018 المالية. كما تدفع الدول مستحقات إجبارية كل عام. في عام 2018، دفعت الصين 28 مليون دولار وأستراليا 9.3 مليون دولار. لكن الصين دفعت أكثر من أستراليا على مدار عامين بفضل الرسوم الضخمة.

وفي واشنطن أعلن البيت البيض في بيان تلقت الناس نيوز نسخة منه أن إدارة الرئيس ترامب قد أوقفت كامل مساهمتها في منظمة الصحة العالمية حتى يتمّ التحقيق في “سوء إدارتها فيما يتعلّق وباء الفيروس التاجي.”

وقال البيان إن دافعي الضرائب الأمريكيين يقدمون 400 – 500 مليون دولار لتمويل منظمة الصحة العالمية كل عام، لكن منظمة الصحة العالمية خذلتهم. بالمقابل لا تسهم الصين سوى بعُشر ما تقدّم الولايات المتحدة للمنظمة.

وأردف البيان “أن الشعب الأمريكي يستحق معاملة أفضل من منظمة الصحة العالمية، ولن يتم توفير المزيد من التمويل حتى يتم التحقيق في سوء إدارتها وإخفاقاتها والتستر على ما يجري.”

وقال البيان إن منظمة الصحة العالمية تفتقر إلى البنية الضرورية لضمان وصول معلومات دقيقة ومشاركةٍ شفّافة للبيانات بين الدول الأعضاء، “مما يجعلها عرضة للتضليل والتأثير السياسي،” وطالب بإعادة تركيز منظمة الصحة العالمية على أداء مهامها الأساسية المتمثلة في التأهب والاستجابة والتنسيق بين الأطراف المعنية.

وتظهر أحدث الأرقام أن مساهمات أستراليا الطوعية لمنظمة الصحة العالمية في 2018 كانت أكثر من خمسة أضعاف حجم الصين. فقد دفعت أستراليا، التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 25 مليون نسمة، وكالة الأمم المتحدة 54.5 مليون دولار أسترالي في عام 2018 – وهي أكبر ثمانية مساهمات طوعية من 71 دولة عضو، بينما دفعت الصين، أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان وموطنا لما يقرب من 1.4 مليار نسمة، 9.83 مليون دولار من التبرعات الطوعية.

وتظهر الوثائق أن دولا غنية أخرى مثل فرنسا، التي يبلغ عدد سكانها 66 مليون نسمة، قدمت 14 مليون دولار في شكل تبرعات، ودفعت كندا، التي تضم 37.5 مليون شخص، 41.8 مليون دولار.

وحصلت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على أكبر تبرعات طوعية، حيث دفعت الولايات المتحدة 436.8 مليون دولار أسترالي والمملكة المتحدة 318.7 مليون دولار.

كما يُطلب من البلدان دفع الرسوم الإلزامية لمنظمة الصحة العالمية كل عام من أجل البقاء جزءًا من المنظمة.

وفي عام 2018، دفعت الصين 28.4 مليون دولار أسترالي في المستحقات، في حين أن أستراليا تخطت 9.3 مليون دولار. بشكل عام، هذا يعني أن أستراليا دفعت لمنظمة الصحة العالمية المزيد من الأموال في عام 2018، بإجمالي 63 مليون دولار إلى 38.2 مليون دولار.