سيدني – الناس نيوز ::
عبّر سكان نورث سيدني عن صدمتهم من الزيادة المقترحة في الضرائب بنسبة 87%، متهمين العمدة والمجلس الأوسع بتجاهل آلاف السكان الغاضبين بشكل صارخ.
لا يزال الإحباط والغضب والقلق يسيطر على السكان بعد إعلان المجلس عن الزيادة المقترحة، وسط تساؤلات حول سبب عدم أخذ آرائهم بعين الاعتبار.
حضر مئات من أفراد المجتمع اجتماع مجلس نورث سيدني يوم الاثنين 10 فبراير، على أمل التفاوض بشأن تخفيض الزيادة المقترحة لتجنب المزيد من الضغوط المالية في المدى القريب.
لكن سرعان ما أدرك الحاضرون في قاعة المجلس أن القرار قد تم اتخاذه مسبقًا من قبل المؤيدين للزيادة.
وأعرب السكان عن صدمتهم من أن آرائهم ومناشداتهم لم تؤخذ في الحسبان، حيث كتب أحدهم في رسالة إلكترونية طويلة إلى المجلس أن الاجتماع عزز لديهم الشعور بأن القرار كان “مُحددًا مسبقًا وأن مشاركة الجمهور تم تجاهلها”.
وتجلى هذا الإحباط عندما هتف الحاضرون في الاجتماع مرارًا بعبارة
“fait accompli” (أمر واقع)
عبّرت فيليسيتي أوبراين،المقيمة في نورث سيدني، عن اعتراضها القوي على “حجم” الزيادة في الضرائب.
وأشارت الأسترالية أوبراين إلى أن الحاضرين في الاجتماع الأخير تفهموا الحاجة إلى الزيادة، لكنهم انتقدوا افتقار المجلس للشفافية في استكشاف بدائل أخرى.
وأبدت مخاوفها بشأن العملية، وانعدام التعاطف من أعضاء المجلس تجاه الحاضرين، بالإضافة إلى انتقاد المجلس السابق وأعضائه السابقين.
وأضافت أن “الانفصال” بين المجلس والمجتمع كان واضحًا للغاية.
وقالت: “المخاوف الصادقة والغضب المبرر قوبلا بعدم الاستجابة. هذا التجاهل جعل الكثيرين يشعرون بالعزلة والعجز، مما عزز الانطباع بأن المجلس بعيد عن ناخبيه وغير متجاوب معهم”.
تمت الموافقة على الزيادة المقترحة بنسبة 7 أصوات مقابل 3، حيث حاول الأعضاء جيس كين، إيفي كار، وجيمس سبينسرلي رفضها دون جدوى.
ووجهت أوبراين انتقادات مباشرة لعمدة المدينة، زوي بيكر، متسائلة عما إذا كان من الأفضل لها وللأعضاء المؤيدين للزيادة أن “يعترفوا بمخاوف المجتمع”.
وقالت: “كان مجرد الاعتراف بمخاوف السكان المالية سيساهم كثيرًا في تعزيز الثقة، حتى في مواجهة القرارات الصعبة”.
كما أعربت عن خيبة أملها من دفاع المجلس عن أفعاله، ومحاولته إلقاء اللوم على الإدارات السابقة في التحديات المالية التي يواجهها.
وأضافت: “انتقاد أعضاء المجالس السابقة الذين لم يكونوا حاضرين للرد كان غير منتج ومُحبطًا. هذه التصرفات لا تبني الثقة في قيادة المجلس”.
وأكدت أن استهداف وإهانة الأعضاء الذين عارضوا القرار من قبل المؤيدين له هو سلوك غير مقبول تمامًا من قادة المجتمع الذين يُفترض أنهم يمثلون الجمهور.

